وَقيل سنة سِتّ وَثَلَاثِينَ وَسَبْعمائة وَحضر وَسمع من جمَاعَة بِمصْر وَالشَّام وَكتب بعض الطباق واشتغل فِي فنون الْعلم وَحصل ودرس وَأفْتى وَحدث ودرس بالركنية وعمره خمس عشرَة سنة فِي حَيَاة جده لأمه قَاضِي الْقُضَاة تَقِيّ الدَّين السُّبْكِيّ وناب فِي الحكم لخاله القَاضِي تَاج الدَّين ثمَّ ولي قَضَاء الْعَسْكَر وَلما ولي خَاله بهاء الدَّين قَضَاء الشَّام كَانَ هُوَ الَّذِي يسد الْقَضَاء عَنهُ وَالشَّيْخ بهاء الدَّين لَا يُبَاشر شَيْئا فِي الْغَالِب وَولي تدريس الشامية الجوانية ودرس بالشامية البرانية نِيَابَة عَن خَاله تَاج الدَّين ورسم لَهُ فِي سنة سِتّ وَسِتِّينَ أَن يحكم فِي مَا يحكم فِيهِ خَاله القَاضِي تَاج الدَّين مُسْتقِلّا فِيهِ مُنْفَردا بعده وَرَأَيْت فِي بعض تواريخ المصريين أَنه درس بِمصْر بالخشابية قَالَ ابْن كثير وَكَانَ يَنُوب عَن خَاله فِي الخطابة وَكَانَ حسن الخطابة كثير الْأَدَب والحشمة وَالْحيَاء لَهُ تودد إِلَى النَّاس وَالنَّاس مجتمعون على محبته وَكَانَ شَابًّا حسن الشكالة لَهُ اشْتِغَال فِي الْعلم وَقَالَ الْحَافِظ شهَاب الدَّين ابْن حجي كَانَت لَهُ همة عالية فِي الطّلب ذكيا فهما حسن الْعبارَة فِي التدريس محببا إِلَى النَّاس توفّي بالقدس فِي شَوَّال سنة إِحْدَى وَسبعين وَسَبْعمائة وَدفن بمقابر بَاب الرَّحْمَة
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute