بطرابلس وَصَارَ من فضلائها وَكتب بِخَطِّهِ الْمليح شَيْئا كثيرا نسخا وَحصل مَالا وكتبا ثمَّ طلب إِلَى دمشق بِسَبَب توليه خطابة جَامع يلبغا حِين شرع فِي بنائِهِ وخطب بِهِ قبل فَرَاغه ثمَّ توفّي الْوَاقِف وَجَرت خطوب وَصَارَ للحنفية فَأَقَامَ بِدِمَشْق وَكَانَ يجلس عِنْد بَاب مَنَارَة جَامع الْعَرُوس يشغل هُنَاكَ فِي الْعلم فِي تصدير لَهُ على الْجَامِع ويواظب سوق الْكتب وَولي مشيخة الْفَاضِلِيَّةِ بعد ابْن رَافع ونظم مطالع الْأَنْوَار وَفقه اللُّغَة والمنهاج للنووي قَالَ الْحَافِظ شهَاب الدَّين ابْن حجي كَانَ يحفظ علما كثيرا من حَدِيث ولغة ومذاهب الْعلمَاء ويفتي على مَذْهَب الشَّافِعِي ونظمه جيد حسن وخطه فائق مَنْسُوب توفّي فِي جمادي الْآخِرَة سنة أَربع وَسبعين وَسَبْعمائة بِدِمَشْق وَدفن بِبَاب الضغير
٦٧٣ - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عبد اللَّطِيف بن يحيى بن عَليّ بن تَمام الْأنْصَارِيّ القَاضِي الإِمَام الْعَالم البارع الأوحد أقضى الْقُضَاة بدر الدَّين أَبُو الْمَعَالِي بن الإِمَام الْعَلامَة أقضى الْقُضَاة تَقِيّ الدَّين أبي الْفَتْح بن القَاضِي قطب الدَّين بن الشَّيْخ صدر الدَّين السُّبْكِيّ مولده بِالْقَاهِرَةِ قيل سنة أَربع وَقيل سنة خمس