سنة وناب فِي الحكم مُدَّة سِنِين وَحدث سمع مِنْهُ خلق من الْفُقَهَاء والمحدثين قَالَ الشَّيْخ كَمَال الدَّين الأدفوي كَانَ فَاضلا مشاركا فِي فنون كَثِيرَة وَكَانَ حسن الْخلق حُلْو المحاضرة عِنْده نكت وفوائد ومسائل فِي فنون وَعِنْده تواريخ المصريين وتراجم يُسْتَفَاد مِنْهُ وَكَانَ كثير التِّلَاوَة وَمَتى سُئِلَ عَن آيَة ذكر مَا قبلهَا وَيعْمل كَذَلِك فِي التَّنْبِيه وَجمع مجاميع كَثِيرَة وَاخْتصرَ كتبا فِي الْفِقْه وَكَانَ عَاقِلا لبيبا وَقَالَ الْإِسْنَوِيّ كَانَ رجلا عَالما فَاضلا فقهيا مُحدثا حَافِظًا لتواريخ المصريين ذكيا إِلَّا أَن نَقله يزِيد على تصرفه وَكَانَ سريع الْحِفْظ بعيد النسْيَان مواظبا على النّظر والتحصيل كثير التِّلَاوَة سريعها متوددا وَقَالَ ابْن رَافع كَانَ مشارا إِلَيْهِ فِي الْعلم حسن الْخلق والمحاضرة جمع مجاميع بِخَطِّهِ وبخط غَيره تقَارب الْعشْرين مِنْهَا وفيات جمَاعَة من الْمُتَأَخِّرين وقرأت عَلَيْهِ قِطْعَة من الْمِنْهَاج للنووي توفّي فِي ربيع الآخر وَقيل الأول سنة إِحْدَى وَأَرْبَعين وَسَبْعمائة وَدفن بالقرافة
٦١٣ - مُحَمَّد بن أَحْمد بن عبد الْمُؤمن الإِمَام الْعَلامَة شمس الدَّين ابْن اللبان الْمصْرِيّ ولد سنة خمس وَثَمَانِينَ أَو نَحْوهَا وَسمع الحَدِيث بِدِمَشْق