فِي وقته من يعرف ديوَان المتنبي كمعرفته وَكَانَ مَجْلِسه كثير الْفَوَائِد وَالتَّحْقِيق وَقَالَ الذَّهَبِيّ وَكَانَ إِمَامًا فَاضلا بارعا متفننا عَارِفًا بِالْمذهبِ حسن الْفَتَاوَى جيد القريحة بَصيرًا بِالْعَرَبِيَّةِ عَلامَة فِي الْأَدَب وَالشعر وَأَيَّام النَّاس كثير الِاطِّلَاع حُلْو المذاكرة وافر الْحُرْمَة من سروات النَّاس كَرِيمًا جوادا ممدحا وَقد جمع كتابا نفيسا فِي وفيات الْأَعْيَان توفّي فِي رَجَب سنة إِحْدَى وَثَمَانِينَ وسِتمِائَة وَدفن بالصالحية قَالَ الْإِسْنَوِيّ خلكان قَرْيَة كَذَا قَالَ وَهُوَ وهم وَإِنَّمَا هُوَ اسْم لبَعض أجداده
٤٦٤ - أَحْمد بن مُحَمَّد بن عَبَّاس بن جعوان بجيم وَعين مُهْملَة وواو الإِمَام شهَاب الدَّين الْأنْصَارِيّ الدِّمَشْقِي أَخُو الْحَافِظ شمس الدَّين سمع مَعَ أَخِيه كثيرا وَأَقْبل على الْفِقْه قَالَ الذَّهَبِيّ الإِمَام الْمُحَقق الزَّاهِد برع فِي الْفِقْه وَأفْتى وَكَانَ عُمْدَة فِي نقل الْمَذْهَب وَانْقطع وانقبض عَن النَّاس وَكَانَ تَامّ الشكل مهيبا متنسكا متقشفا وَهُوَ من تلامذة النَّوَوِيّ توفّي فِي شعْبَان سنة تسع بِتَقْدِيم التَّاء وَتِسْعين وسِتمِائَة وَهُوَ فِي الكهولة أَخُوهُ شمس الدَّين توفّي فِي جُمَادَى الأولى سنة اثْنَتَيْنِ وَثَمَانِينَ وَلم يشْتَهر بِفقه وَإِنَّمَا كَانَ نحويا
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute