الدَّين صَاحب النِّهَايَة ولد بالجزيرة فِي جُمَادَى الأولى سنة خمس وَخمسين وَخَمْسمِائة اشْتغل وَسمع فِي بِلَاد مُتعَدِّدَة وَكَانَ إِمَامًا نسابة مؤرخا أخباريا أديبا نبيلا محتشما وصنف التَّارِيخ الْمَشْهُور بالكامل على الْحَوَادِث والسنين فِي عشر مجلدات وَاخْتصرَ الْأَنْسَاب لأبي سعد السَّمْعَانِيّ وهذبه وَأفَاد فِيهِ أَشْيَاء وَهُوَ فِي مِقْدَار النّصْف وَأَقل وصنف كتابا حافلا فِي معرفَة الصَّحَابَة جمع فِيهِ بَين كتاب ابْن مَنْدَه وَكتاب أبي نعيم وَكتاب ابْن عبد الْبر وَكتاب أبي مُوسَى فِي ذَلِك وَزَاد وَأفَاد وَسَماهُ أَسد الغابة فِي معرفَة الصَّحَابَة وَشرع فِي تأريخ للموصل قَالَ ابْن خلكان كَانَ بَيته بالموصل مجمع الْفُضَلَاء اجْتمعت بِهِ بحلب فَوَجَدته مكمل الْفَضَائِل والتواضع وكرم الْأَخْلَاق فترددت إِلَيْهِ توفّي فِي شعْبَان وَقيل فِي رَمَضَان سنة ثَلَاثِينَ وسِتمِائَة
٣٨١ - عمر بن مُحَمَّد بن عبد الله بن مُحَمَّد بن عمويه الشَّيْخ شهَاب الدَّين أَبُو نصر الْقرشِي التَّيْمِيّ الْبكْرِيّ السهروردي شيخ شُيُوخ العارفين بالعراق فِي زَمَانه وَصَاحب عوارف المعارف فِي بَيَان طَريقَة الْقَوْم ولد فِي رَجَب سنة تسع وَثَلَاثِينَ وَخَمْسمِائة بسهرورد وَنَشَأ فِي حجر عَمه أبي النجيب عبد القاهر وَأخذ عَنهُ التصوف والوعظ وَعلم الحَدِيث وَالْفِقْه وَأخذ عَن أبي الْقَاسِم بن فضلان وَصَحب الشَّيْخ عبد الْقَادِر وَسمع الحَدِيث من جمَاعَة وَله مشيخة فِي جُزْء