تدريس العزيزية فَلَمَّا ولي أَخُوهُ الْأَشْرَف مُوسَى عَزله عَنْهَا ونادى فِي الْمدَارِس من ذكر غير التَّفْسِير والْحَدِيث وَالْفِقْه أَو تعرض لكَلَام الفلاسفة نفيته فَأَقَامَ السَّيْف الْآمِدِيّ خاملا فِي بَيته إِلَى أَن توفّي ويحكى عَن ابْن عبد السَّلَام أَنه قَالَ مَا تعلمنا قَوَاعِد الْبَحْث إِلَّا مِنْهُ وَأَنه قَالَ مَا سَمِعت أحدا يلقِي الدَّرْس أحسن مِنْهُ كَأَنَّهُ يخْطب وَأَنه قَالَ لَو ورد على الْإِسْلَام متزندق يسْتَشْكل مَا تعين لمناظرته غَيره لِاجْتِمَاع آلَات ذَلِك فِيهِ توفّي فِي صفر سنة إِحْدَى وَثَلَاثِينَ وسِتمِائَة وَدفن بتربته بقاسيون وَقَالَ أَبُو المظفر بن الْجَوْزِيّ لم يكن فِي زَمَانه من يجاريه فِي الْأَصْلَيْنِ وَعلم الْكَلَام وَمن تصانيفه الْمَشْهُورَة الإحكام فِي أصُول الْأَحْكَام مجلدين وأبكار الأفكار فِي أصُول الدَّين خمس مجلدات ثمَّ اخْتَصَرَهُ فِي مجلدة ودقائق الْحَقَائِق ومنتهى السؤل فِي علم الْأُصُول وَطَرِيقَة فِي الْخلاف وَغير ذَلِك قَالَ الذَّهَبِيّ وَله نَحْو من عشْرين مصنفا وَقَالَ السُّبْكِيّ تصانيفه كلهَا منقحة حَسَنَة
٣٨٠ - عَليّ بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عبد الْكَرِيم بن عبد الْوَاحِد الْعَلامَة عز الدَّين أَبُو الْحسن الشَّيْبَانِيّ الْجَزرِي المؤرخ الْحَافِظ الْمَعْرُوف بِابْن الْأَثِير أَخُو مجد