وَمن تصانيفه الْعَزِيز فِي شرح الْوَجِيز الَّذِي يَقُول فِيهِ النَّوَوِيّ بعد وَصفه وَاعْلَم أَنه لم يصنف فِي مَذْهَب الشَّافِعِي رَضِي الله عَنهُ مَا يحصل لَك مَجْمُوع مَا ذكرته أكمل من كتاب الرَّافِعِيّ ذِي التحقيقات بل اعتقادي واعتقاد كل مُصَنف أَنه لم يُوجد مثله فِي الْكتب السابقات وَلَا المتأخرات فِيمَا ذكرته من الْمَقَاصِد الْمُهِمَّات وَالشَّرْح الصَّغِير وَهُوَ مُتَأَخّر عَن الْعَزِيز وَلم يلقبه وَلم يقف عَلَيْهِ النَّوَوِيّ وَالْمُحَرر وَشرح الْمسند وَهُوَ مجلدان ضخمان قَالَ فِي أَوله ابتدأت فِي إمْلَائِهِ فِي رَجَب سنة ثِنْتَيْ عشرَة وسِتمِائَة وَهُوَ عقب فرَاغ الشَّرْح الْكَبِير والتذنيب مُجَلد لطيف يتَعَلَّق بالوجيز كالدقائق للمنهاج والأمالي فِي مُجَلد وأخطار الْحجاز وَكَانَ قد شرع قبل الشَّرْح الْكَبِير فِي شرح على الْوَجِيز أبسط من الْمَذْكُور سَمَّاهُ الشَّرْح الْمَحْمُود وصل فِيهِ إِلَى أثْنَاء الصَّلَاة فِي مجلدات ثمَّ عدل عَنهُ وَقد أَشَارَ إِلَى تِلْكَ الْقطعَة فِي الْعَزِيز فِي كتاب الْحيض فِي مَسْأَلَة الْمُتَحَيِّرَة
والرافعي مَنْسُوب إِلَى رافعان بَلْدَة من بِلَاد قزوين قَالَه النَّوَوِيّ قَالَ الْإِسْنَوِيّ وَسمعت قَاضِي الْقُضَاة جلال الدَّين الْقزْوِينِي يَقُول إِن رافعان بالعجمي مثل الرَّافِعِيّ بالعربي فَإِن الْألف وَالنُّون فِي آخر الِاسْم عِنْد الْعَجم كياء النِّسْبَة فِي آخِره عِنْد الْعَرَب فرافعان نِسْبَة إِلَى رَافع قَالَ ثمَّ انه لَيْسَ بنواحي قزوين بَلْدَة يُقَال لَهَا رافعان وَلَا رَافع بل هُوَ مَنْسُوب إِلَى جد لَهُ يُقَال لَهُ رَافع قَالَ الشَّيْخ جمال الدَّين الْإِسْنَوِيّ وَحكى بعض الْفُضَلَاء عَن شَيْخه قَالَ سَأَلت القَاضِي مظفر الدَّين قَاضِي قزوين إِلَى مَاذَا نِسْبَة الرَّافِعِيّ فَقَالَ كتب بِخَطِّهِ وَهُوَ عِنْدِي فِي كتاب التدوين فِي أَخْبَار قزوين أَنه مَنْسُوب إِلَى رَافع بن خديج رَضِي الله عَنهُ وَحكى ابْن كثير قولا إِنَّه مَنْسُوب إِلَى أبي رَافع مولى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute