وَنَحْوهمَا وَبِذَلِك حصل التَّوَقُّف فِي نقُول كَثِيرَة يعزوها إِلَى كتب غير مَعْرُوفَة بعد الفحص وَقد نبه ابْن الصّلاح وَالنَّوَوِيّ فِي نكته وَابْن دَقِيق الْعِيد انه لَا يجوز الِاعْتِمَاد على مَا ينْفَرد بِهِ وَسمعت بعض الْمَشَايِخ الصلحاء يَحْكِي أَن الشَّرْح الْمَذْكُور لما برز حسده عَلَيْهِ بَعضهم فَدس عَلَيْهِ أَشْيَاء ليفسده بهَا وَهَذَا هُوَ الظَّاهِر إِذا يبعد صُدُور ذَلِك من عَالم خُصُوصا فِي تصنيف قَالَ ابْن كثير فِي التَّارِيخ توفّي فِي ربيع الأول سنة اثْنَتَيْنِ وَثَلَاثِينَ وسِتمِائَة وَمن تصانيفه الإعجاز فِي الألغاز وَهُوَ دون التَّنْبِيه
٣٧٧ - عبد الْكَرِيم بن مُحَمَّد بن عبد الْكَرِيم بن الْفضل بن الْحُسَيْن بن الْحسن الإِمَام الْعَلامَة إِمَام الدَّين أَبُو الْقَاسِم الْقزْوِينِي الرَّافِعِيّ صَاحب الشَّرْح الْمَشْهُور كَالْعلمِ المنشور وَإِلَيْهِ يرجع عَامَّة الْفُقَهَاء من أَصْحَابنَا فِي هَذِه الْأَعْصَار فِي غَالب الأقاليم والأمصار وَلَقَد برز فِيهِ على كثير مِمَّن تقدمه وَحَازَ قصب السَّبق فَلَا يدْرك شأوه إِلَّا من وضع يَدَيْهِ حَيْثُ وضع قدمه تفقه على وَالِده وَغَيره وَسمع الحَدِيث من جمَاعَة وَقَالَ ابْن الصّلاح أَظن اني لم أر فِي بِلَاد الْعَجم مثله كَانَ ذَا فنون حسن السِّيرَة جميل الْأَمر صنف شرح الْوَجِيز فِي بضعَة عشر مجلدا لم يشْرَح الْوَجِيز بِمثلِهِ وَقَالَ النَّوَوِيّ إِنَّه كَانَ من الصَّالِحين المتمكنين وَكَانَت لَهُ كرامات كَثِيرَة ظَاهِرَة وَقَالَ أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن مُحَمَّد الإِسْفِرَايِينِيّ فِي الْأَرْبَعين تأليفه هُوَ