٣٦٦ - مُحَمَّد بن عمر بن الْحُسَيْن بن الْحسن بن عَليّ الْعَلامَة سُلْطَان الْمُتَكَلِّمين فِي زَمَانه فَخر الدَّين أَبُو عبد الله الْقرشِي الْبكْرِيّ التَّيْمِيّ الطبرستاني الأَصْل ثمَّ الرَّازِيّ ابْن خطيبها الْمُفَسّر الْمُتَكَلّم إِمَام وقته فِي الْعُلُوم الْعَقْلِيَّة وَأحد الْأَئِمَّة فِي عُلُوم الشَّرِيعَة صَاحب المصنفات الْمَشْهُورَة والفضائل الغزيرة الْمَذْكُورَة ولد فِي رَمَضَان سنة أَربع وَأَرْبَعين وَخَمْسمِائة وَقيل سنة ثَلَاث اشْتغل أَولا على وَالِده ضِيَاء الدَّين عمر وَهُوَ من تلامذة الْبَغَوِيّ ثمَّ على الْكَمَال السمناني وعَلى الْمجد الجيلي صَاحب مُحَمَّد بن يحيى وأتقن علوما كَثِيرَة وبرز فِيهَا وَتقدم وساد وقصده الطّلبَة من سَائِر الْبِلَاد وصنف فِي فنون كَثِيرَة وَكَانَ لَهُ مجْلِس كَبِير للوعظ يحضرهُ الْخَاص وَالْعَام ويلحقه فِيهِ حَال وَوجد وَجَرت بَينه وَبَين جمَاعَة من الكرامية مخاصمات وَفتن وأوذي بسببهم وآذاهم وَكَانَ ينَال مِنْهُم فِي مَجْلِسه وينالون مِنْهُ وَكَانَ إِذا ركب يمشي حوله نَحْو ثَلَاثمِائَة تلميذ فُقَهَاء وَغَيرهم وَقيل إِنَّه كَانَ يحفظ الشَّامِل لإِمَام الْحَرَمَيْنِ فِي الْكَلَام وَقيل إِنَّه نَدم على دُخُوله فِي علم الْكَلَام قَالَ ابْن الصّلاح أَخْبرنِي القطب الطوغاني مرَّتَيْنِ أَنه سمع فَخر الدَّين الرَّازِيّ يَقُول يَا لَيْتَني لم أشتغل بِعلم الْكَلَام وَبكى وَرُوِيَ عَنهُ أَنه قَالَ لقد اختبرت الطّرق الكلامية والمناهج الفلسفية فَلم أَجدهَا تروي غليلا وَلَا تشفي عليلا وَرَأَيْت
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute