الشَّيْخ عبد الْوَهَّاب بن ماهر وألزمه بِالسَّفرِ مَعَه وإزعاجه عَن أوطانه فَلم يجد بدا من ذَلِك واختص بولده عَامر بن عبد الْوَهَّاب واستأذنه فِي الْوُصُول إِلَى بَلَده بزبيد فَأذن لَهُ فَلم يلبث أَن مَاتَ فِي ضحى يَوْم الثُّلَاثَاء ثامن شعْبَان سنة سِتّ وَثَمَانِينَ وَكَانَ من أذكياء الْعَالم فَقِيها فَاضلا أديبا رَحمَه الله وَعَفا عَنهُ.
عَليّ بن أَحْمد بن عَليّ بن حُسَيْن بن مُحَمَّد بن حُسَيْن بن مُحَمَّد بن حُسَيْن بن مُحَمَّد بن زيد)
الشّرف أَبُو حُسَيْن بن الْفَخر أبي عَليّ بن الشّرف أبي مُحَمَّد الْحُسَيْنِي الأرموي الأَصْل نزيل الْقَاهِرَة وَيعرف بِابْن قَاضِي الْعَسْكَر وَسمي بَعضهم وَالِده مُحَمَّدًا وَأمه خَاص ابْنة الظَّاهِر أنس بن الْعَادِل كتبغا. ولي نقابة الْأَشْرَاف كآبائه وَكَانَ معدودا فِي الرؤساء لثروته وأفضاله ومكارمه وسعة عيشه وبشره وطلاقة وَجهه وَلذَا كَانَ محببا للنَّاس وَلكنه كَانَ عَارِيا من الْعلم والنسك منهمكا فِي اللَّذَّات وَلم يزل فِي النقابة حَتَّى مَاتَ فِي تَاسِع عشر ربيع الأول سنة إِحْدَى وَعشْرين عَن نَحْو السِّتين عَفا الله عَنهُ. ذكره شَيخنَا فِي أنبائه بِاخْتِصَار والمقريزي فِي عقوده وَأَنه جَازَ السِّتين.
عَليّ بن أَحْمد بن عَليّ بن حُسَيْن بن الْبَدْر مُحَمَّد سيف الدّين بن النَّجْم بن الرِّفَاعِي الصحراوي الْمَاضِي أَبوهُ. ولد فِي عَاشر جُمَادَى الأولى سنة ثَمَانِينَ وَنَشَأ فِي كنف أَبِيه فَقَرَأَ الْقُرْآن والمنهاج وَعرضه عَليّ فِي سنة سِتّ وَتِسْعين وحدثته بالمسلسل وَمَات فِي طاعون سنة سبع وَتِسْعين عوضه الله الْجنَّة.
عَليّ بن أَحْمد بن عَليّ بن خَليفَة نور الدّين الدكماري المولد المنوفي ثمَّ القاهري الْأَزْهَرِي الشَّافِعِي وَيعرف بأخي حُذَيْفَة الْآتِي فِي المحمدين. ولد سنة أَربع عشرَة وَثَمَانمِائَة بدكما من المنوفية وتحول مِنْهَا إِلَى منوف ثمَّ إِلَى الْقَاهِرَة فقطنها وَحفظ الْقُرْآن والمنهاج وألفية النَّحْو وغالب تَلْخِيص الْمِفْتَاح وَبَعض ألفية الحَدِيث واشتغل فِي الْفِقْه على القاياتي ولازمه فِي العقليات وَغَيرهَا والونائي ولازمه وَابْن الْمجد وَعنهُ أَخذ فِي الْفَرَائِض والحساب وَغَيرهمَا والبدرشي وَعنهُ أَخذ فِي النَّحْو أَيْضا والشرف السُّبْكِيّ والمحلي والمناوي وَبَعْضهمْ فِي الْأَخْذ عَنهُ أَكثر من بعض وَفِي النَّحْو أَيْضا على ابْن قديد والأمين الأقصرائي والزين طَاهِر والكرماني شيخ السعدية وسَمعه يَقُول أَنه وقف على مائَة شرح للحاجبية وَفِي الْفَرَائِض أَيْضا على البوتيجي وَفِي الْمعَانِي وَالْبَيَان والمنطق وَغَيرهَا على التقي الشمني ولازم الْعَيْنِيّ حَتَّى أَخذ عَنهُ مَا كتبه على المقامات وَحمله من شَرحه للْبُخَارِيّ وَغير ذَلِك والسعد بن الديري فِي كثير من مجالسه التفسيرية وَغَيرهَا وَسمع عَلَيْهِمَا وَكَذَا على القاياتي والأقصرائي وَشَيخنَا والرشيدي والبدر النسابة الحَدِيث بل وعَلى الزَّرْكَشِيّ مُعظم صَحِيح مُسلم وبمكة على الزين