مَاتَ يَوْم الْجُمُعَة سلخ ربيع الأول سنة سبع وَسبعين وَصلى عَلَيْهِ من الْغَد وَدفن بحوش سعيد السُّعَدَاء عِنْد قبر ابْن الميلق قَرِيبا من الْكَمَال الدَّمِيرِيّ رَحمَه الله وإيانا.
عَليّ بن أَحْمد بن علوان نور الدّين النحريري شَاهد الطواحين السُّلْطَانِيَّة. مَاتَ فِي أَوَاخِر جُمَادَى الأولى سنة ثَمَان وَكَانَ كثير التودد مِمَّن سمع من الشَّيْخ مُحَمَّد القرمي وَحدث عَنهُ.
(لَا تضيق لمضيق الصَّدْر من حرج ... فللحوائج عِنْد الله أَوْقَات)
)
(واغضض بطرفك لَا تنظر إِلَى أحد ... فَالله حَيّ وكل النَّاس أموات)
عَليّ بن أَحْمد بن عَليّ بن أَحْمد نور الدّين السكندري القاهري بواب الخانقاه البيبرسية وَليهَا دهرا غير مقتصر على البوابة بل مَعَ الوقيد وَغَيره، وَقد سمع على شَيخنَا وَغَيره، وَأَجَازَ لَهُ فِي استدعاء ابْن فَهد المؤرخ برجب سنة سِتّ وَثَلَاثِينَ خلق، وأسن وَذكره بالثروة مَعَ إِمْسَاكه وتشدده على كثير من القاطنين بالخانقاه وَبِالْجُمْلَةِ فَكَانَت منضبطة بِهِ، وَقد حدث باليسير سمع مِنْهُ جمَاعَة من المبتدئين وَمَات بعد تعلل طَوِيل فِي يلة الِاثْنَيْنِ سلخ جُمَادَى الأولى سنة تسعين وَصلى عَلَيْهِ من الْغَد ثمَّ دفن بحوش البيبرسية عَن بضع وَسبعين وَيُقَال أَنه خلف تَرِكَة وَأوصى بِقرب وَغَيرهَا للخانقاه وَغَيرهَا بل عمل فِي حَيَاته بالتربة صهريجا رَحمَه الله وَعَفا عَنهُ.
عَليّ بن أَحْمد بن عَليّ بن أبي بكر بن سعد بن نور الدّين الْيَمَانِيّ ثمَّ الْمَكِّيّ الملحاني الخراز بمعجمتين بَينهمَا رَاء مُهْملَة. ولد بِمَكَّة وَنَشَأ بهَا وَأَجَازَ لَهُ فِي سنة خمس وَثَمَانمِائَة فَمَا بعْدهَا الْحفاظ الْعِرَاقِيّ والهيثمي وَابْن الشرايحي وَابْن حجي والحسباني وَكَذَا ابْن صديق والمراغي وَعَائِشَة ابْنة ابْن عبد الْهَادِي وَآخَرُونَ أجَاز ي وَكَانَ خيرا مُبَارَكًا سَاكِنا يتكسب بالخرز فِي الْمَسْعَى. مَاتَ فِي عشَاء لَيْلَة الْأَرْبَعَاء مستهل ربيع الأول سنة تسع وَخمسين بِمَكَّة وَصلى عَلَيْهِ بعد الصُّبْح عِنْد بَاب الْكَعْبَة وَدفن بالمعلاة.
عَليّ بن أَحْمد بن عَليّ بن أبي بكر موفق الدّين الناشزي الْيَمَانِيّ الشَّافِعِي أَخُو الْجمال الطّيب.
أَخذ الْفِقْه عَن بني عَمه ولازم الْوَجِيه عبد الرَّحْمَن بن الطّيب فَقَرَأَ عَلَيْهِ الْحَاوِي وَبَعض الرَّوْضَة والفرائض عَن الْبَدْر حسن بن عبد الرَّحْمَن الصباحي وَعبد الرَّحْمَن الشويهر الْحَنَفِيّ وَعَن ثَانِيهمَا أَخذ النَّحْو حَتَّى مهر فِيهِ، وَولي الْقَضَاء بعد أَخِيه فِي شعْبَان سنة أَربع وَسبعين فباشر بعفة ونزاهة وَقدمه أَخُوهُ على غَيره مِمَّن هُوَ أَحَق مِنْهُ عِنْده بعناية وَلَده صهر صَاحب التَّرْجَمَة الْعَفِيف عبد الله إِلَى أَن صرفه