للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

أَنْشدني القَاضِي عَلَاء الدّين بن القضامي قَالَ: أَنْشدني ابْن حجر لنَفسِهِ مضمنا فَذكر بَيْتَيْنِ كَانَ سمعهما مني سنة ثَلَاث وَثَمَانمِائَة وَحدث عني بهما بحماة مَاتَ بهَا فِي ربيع الآخر سنة تسع وَقَالَ فِيهَا من أنبائه أَنه أَخذ الْفِقْه عَن أثير الدّين بن وهبان وتمهر وبهرت فضائله وَولي قَضَاء بَلَده وَقدم الْقَاهِرَة سنة الكائنة الْعُظْمَى فاشتهرت فضائله وَعرفت فنونه وَحدث وَأفَاد وَسمعت مِنْهُ وَسمع من نظمي وَأكْثر الثَّنَاء عَلَيْهِ وَمن نظمه:

(خُذ بيَدي يَا كريم خُذ بيَدي ... قد عيل صبري وَقد وهى جلدي)

(إِن لم تَجِد لي فَمن يجود عَليّ ... ضعْفي بِلَا أمره وَلَا بلدي)

بل ذكره أَيْضا فِي سنة سبع مِنْهُ وَقَالَ أَنه كَانَ من أهل الْعلم وَالْفضل والذكاء مَعَ الدّين وَالْخَيْر والرياسة قلت: وتسع بِتَقْدِيم التَّاء هُوَ الصَّوَاب وَكَذَا ذكره المقريزي فِي عقوده وَابْن خطيب الناصرية، وَقد حج فِي بعض السنين فِي محفة فَقَالَ الأديب شمس الدّين مُحَمَّد بن بركَة المزين:)

(محفة الْمجْلس العلائي ... تبث علياه فِي الْمشَاهد)

(تَقول هَذَا أعْطى وأفنى ... وَحج فِي النَّاس وَهُوَ قَاعد)

عَليّ بن إِبْرَاهِيم بن عَليّ بن يَعْقُوب بن مُحَمَّد بن صقر الْعَلَاء أَبُو الْحسن الْكَلْبِيّ الْحلَبِي من بَيت الرياسة. ولد فِي صفر سنة خمس وَثَلَاثِينَ وَسَبْعمائة وَسمع الْأَرْبَعين المجيرية تَخْرِيج ابْن بلبان من سَماع أبي عبد الله مُحَمَّد بن أَحْمد بن إِبْرَاهِيم الْقرشِي ابْن المجير على أبي عبد الله مُحَمَّد وصافي ابْني نَبهَان الجبريين فِي سنة أَرْبَعِينَ بسماعهما مِنْهُ وَحدث بهَا سَمعهَا مِنْهُ ابْن خطيب الناصرية فِي ذِي الْحجَّة سنة اثْنَتَيْنِ وَثَمَانمِائَة وَقَالَ أَنه كَانَ إنْسَانا حسنا رَئِيسا عَاقِلا وَكَذَا سمع بِقِرَاءَة الزين الْعِرَاقِيّ من سُلَيْمَان بن إِبْرَاهِيم بن سلمَان بن سَالم بن المطوع ثَانِي الغيلانيات بِسَمَاعِهِ من أَحْمد بن شَيبَان وَزَيْنَب ابْنة مكي وَزَيْنَب ابْنة أَحْمد بن كَامِل، قَالَ شَيخنَا فِي مُعْجَمه أجَاز لي وَكَانَ مُوسِرًا من رُؤَسَاء الحلبيين وباشر وظائف بهَا، أثنى عَلَيْهِ الْبُرْهَان الْمُحدث. وَمَات فِي كائنة حلب الْعُظْمَى بأيدي التتار فِي حادي عشر ربيع الأول سنة ثَلَاث رَحمَه الله، وَذكره شَيخنَا أَيْضا فِي أنبائه وَقَالَ أَنه حدث عَنهُ يَعْنِي فِي قَرْيَة جبرين بالأربعين الْمَذْكُورَة رَفِيقًا للعلاء فِي سنة سِتّ وَثَلَاثِينَ وَأَنه خرج عَلَيْهَا بأسانيده إِلَى من فِي أثْنَاء كل حَدِيث مِنْهَا بعلو، وَهُوَ فِي عُقُود المقريزي.

عَليّ بن إِبْرَاهِيم بن عَليّ المغربي الأَصْل ثمَّ الدَّمِيرِيّ وَيعرف بالأديب. ولد سنة سبعين وَسَبْعمائة تَقْرِيبًا فِي دميرة الْقبلية وأسلمه وَالِده إِلَى الشَّيْخ عَليّ بن الْوَحْش يؤدبه فَعلمه الْخط وأقرأه إِلَى سُورَة الصافات ثمَّ سَافر بِهِ أَبوهُ إِلَى الْحجاز

<<  <  ج: ص:  >  >>