للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

- ٦١ عَليّ بن أَيُّوب بن مَنْصُور بن الزبير الْمَقْدِسِي عَلَاء الدّين أَبُو الْحسن الملقب عليان بِالتَّصْغِيرِ وَكَانَ يَكْتُبهَا بِخَطِّهِ أَولا ولد سنة ٦٦٦ تَقْرِيبًا وَسمع من الْفَخر ابْن البُخَارِيّ وَعبد الرَّحْمَن بن الزين وَغَيرهمَا وعني بِالْحَدِيثِ وَطلب بِنَفسِهِ واشتغل بالفقه على مَذْهَب الشافعى فَقَرَأَ على التَّاج الفركاح وعَلى وَلَده وَنسخ الْمِنْهَاج وحرره ضبطا واتقانا وبرع فِي الْفِقْه والعربية ودرس بالأسدية وبحلقة صَاحب حمص وَأعَاد بالبادرائية ثمَّ ولي تدريس الصلاحية بالقدس فَأَقَامَ بهَا مُدَّة وَكَانَ يحب كَلَام ابْن تَيْمِية وَنسخ مِنْهُ الْكثير وَله أشعار على طَرِيقَته فى الِاعْتِقَاد وامتحن وأوذى بِسَبَب ذَلِك وَكَانَ يكْتب خطا صَحِيحا فِي غَايَة الضَّبْط وَحصل لَهُ فِي أَوَاخِر عمره مبادىء اخْتِلَاط فَكَانَ يلهج بِذكر الْجِنّ وَأَنَّهُمْ وعدوه أَن يجروا لَهُ نَهرا من النّيل إِلَى منزله بالقدس ونهرا من الزَّيْت من نابلس إِلَى منزله أَيْضا وَشرع فِي إعداد أَمَاكِن لذَلِك فَأخذُوا على يَده وَبَاعُوا كتبه فِي حَيَاته وتغالى النَّاس فِي أثمانها رَغْبَة فِي صِحَّتهَا وانتزعت عَنهُ الْمدرسَة الصلاحية فنزعها صَلَاح الدّين العلائي قَالَ الذَّهَبِيّ فِي المعجم الْمُخْتَص الإِمَام الْفَقِيه البارع المتقن الْمُحدث بَقِيَّة السّلف قَرَأَ بِنَفسِهِ وَنسخ أَجزَاء وَكتب الْكثير من الْفِقْه وَالْعلم بِخَطِّهِ المتقن وَأعَاد بالبادرائية وَكَانَ يستحضر الْعلم جيدا ثمَّ تحول إِلَى الْقُدس ودرس بالصلاحية ثمَّ تغير وخف دماغه فِي سنة ٤٢ وَكَانَ إِذا

<<  <  ج: ص:  >  >>