٢٥٥ - عبد الله بن اسعد بن علي بن سُلَيْمَان بن فلاح اليافعي الشافعي الْيُمْنَى ثمَّ المكي عفيف الدَّين أَبُو السعادات
ولد قبل السبعماية بِسنتَيْنِ أَو ثَلَاث وَأخذ بِالْيمن عَن جمَاعَة من الْعلمَاء وَنَشَأ على خير وَصَلَاح وَحج سنة ٧١٢ وَحفظ الحاوي والجمل ثمَّ جاور بِمَكَّة فى سنة ٧١٨ وَتزَوج بهَا ولازم مَشَايِخ الْعلم كالفقيه نجم الدَّين الطبري والرضي الطبري ثمَّ فَارق ذَلِك وتجرد عشر سِنِين يتَرَدَّد فِيهَا بَين الْحَرَمَيْنِ ورحل إلى الْقُدس سنة ٧٣٤ وَدخل دمشق ومصر ثمَّ رَجَعَ الْحجاز وجاور بِالْمَدِينَةِ ثمَّ رَجَعَ إلى مَكَّة وَلم يفته الْحَج في جَمِيع هَذِه الْمدَّة وَأثْنى عَلَيْهِ الأسنوى فى الطَّبَقَات وَقَالَ كَانَ كثير التصانيف وَله قصيدة تشْتَمل على عشْرين علماً اَوْ أزيد وَكَانَ كثير الإحسان إلى الطّلبَة انْتهى وَلَعَلَّه صَاحب التَّارِيخ الَّذِي اعْتمد فِيهِ على تَارِيخ ابْن خلكان وتاريخ الذهبي وَقد ترْجم فِيهِ جمَاعَة من الشَّافِعِيَّة والأشعرية وَفِيه من التعصبات للأشعري أَشْيَاء مُنكرَة وَوصف فِيهِ نَفسه بوصايف ضخمة قَالَ ابْن رَافع اشْتهر ذكره وَبعد صيته وصنّف فِي التصوف وَفِي أصُول الدَّين وَكَانَ يتعصب للأشعري وَله كَلَام في ذم ابْن تَيْمِية وَلذَلِك غمزه بعض من يتعصب لِابْنِ تَيْمِية من الْحَنَابِلَة وَغَيرهم انْتهى وَهُوَ من جملَة المعظمين لِابْنِ عَرَبِيّ وَله فِي ذَلِك مُبَالغَة مَاتَ فِي الْعشْرين من جُمَادَى الْآخِرَة سنة ٧٦٨ ثَمَان وَسِتِّينَ وَسَبْعمائة
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute