للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بِابْن ابي سوَادَة ودرس بمدرسة ابْن دعاس ادركته على ذَلِك وَسمعت اهل زبيد يثنون عَلَيْهِ بِالدّينِ والورع وجودة الْفِقْه وَمَعْرِفَة الْفَرَائِض وَكَانَت وَفَاته فِي الْمحرم سادس عشر وسبعماية وَله شعر مستحسن لم يحضر لي مِنْهُ شَيْء فاذكره ثمَّ تكلم عَلَيْهِ الى المظفر فصادره وحربه فَلم يكد يستريح من ذَلِك حَتَّى مَاتَ وَلم اتحقق تَارِيخه

وَمِنْهُم ابو بكر بن احْمَد بن عبد الرَّحْمَن عرف بِابْن الصَّائِغ مولده سنة ثَلَاث وَثَلَاثِينَ وستماية تفقه بِابْن حنكاس وتأدب بِابْن دعاس وَكَانَ فَاضلا بالفقه والادب وَفَاته بزبيد سنة ارْبَعْ عشر وسبعماية

وَمِنْهُم ابْنه يُوسُف موله الْحجَّة سنة سبع وَسِتِّينَ وستماية فَاضل بالفقه والادب وَقَول الشّعْر وَهُوَ فِي عصرنا رَأس طبقَة اصحابهم وجاهة ومرؤة تفقه بِالْمَكِّيِّ والسراج الْمَذْكُورين اولا وسمعته يفضل الْمَكِّيّ وَله مخطوطات سمعته يروي مِنْهَا جملا مستحسنة وَله مَكَارِم اخلاق

وَمِنْهُم عِيسَى المعيري كَانَ جيدا مُجْتَهدا فِي الطّلب اخذ عَن الْمَكِّيّ وَتُوفِّي قبله فَلَمَّا توفّي الْمَكِّيّ رأه بعض اصحابه فِي الْمَنَام فَسَأَلَهُ عَن هَذَا الْفَقِيه فَقَالَ هَلُمَّ لم اقدر اجْتمع بِهِ من شدَّة ماهبته والمعيري نِسْبَة الى قَرْيَة يُقَال لَهَا المعايرة بِفَتْح الْمِيم وَالْعين االمهلة ثمَّ الف ثمَّ يَاء مثناة من تَحت ثمَّ فتح الرَّاء ثمَّ هَاء سَاكِنة وَهِي برمع خراب فِي عصرنا

وَمِنْهُم ابراهيم بن مهنا بن مُحَمَّد بن مهنا مولده سنة ثَمَان وَثَمَانِينَ وستماية فَقِيه الْمَذْهَب

... نروح ونغدو لحاجتنا ... وحاجة من مَاتَ لَا تَنْقَضِي

تَمُوت مَعَ الْمَرْء حاجاته ... وَتبقى لَهُ حَاجَة مَا بَقِي ...

<<  <  ج: ص:  >  >>