بكر وَطَلْحَة فابو بكر هُوَ الْآن معيد بِالْمَدْرَسَةِ المنصورية الَّتِي يدرس بهَا اخوه مُحَمَّد الْمُقدم الذّكر وَله ولد يُسمى عَليّ يذكر بِالِاجْتِهَادِ بالفقثه والمعرفة واما طَلْحَة فاخبرني ان مولده سنة ثَمَانِي وَثَمَانِينَ وستماية وتفقه باخيه مُحَمَّد وَمِنْهُم خطيبها ابو عبد الله مُحَمَّد بن الشَّيْخ احْمَد بن جَامع المباركي نِسْبَة لابيه الى شيخ لَهُ كَانَ من اهل شيراز مَا زار مَرِيضا ودعا لَهُ الا عوفي فَسمى مُبَارَكًا وَنسب اليه اصحابه وَكَانَ هَذَا الشَّيْخ احْمَد مِنْهُم دخل بِلَاد الْيمن فسكن حرض مُدَّة ثمَّ انْتقل الى القحمة ثمَّ الى زبيد وَكَانَت بَينه وَبَين وَالِدي صُحْبَة واخوة ادت الى الفة بيني وَبَين وَلَده هَذَا مُحَمَّد وَقد صَار وَلَده مُحَمَّد هَذَا رجلا فاشتغل بِالْعلمِ واخذ عَن جمَاعَة من اعيان المدرسين وَصَارَ فَقِيها فَاضلا وَفِيه مرؤة وَحسن خلق وَشرف نفس ومواساة للاصحاب وصبر على اطعام الطَّعَام وبيته موئل للأعيان من الْفُقَهَاء والمتصوفين قل ان يَنْقَطِع مِنْهُ الْوَارِد وصنف كتابا فِي الرَّقَائِق وَقد جعلت ذكره فَارس الاعقاب رَجَاء ان يكون ذكره ختاما للأصحاب وَكَانَت وَفَاته على الخطابة بزبيد رَابِع عشر ربيع الاول سنة سبع وَعشْرين وَسَبْعمائة وَقد انْقَضى ذكر من يَنْبَغِي ذكره من فُقَهَاء الشَّافِعِيَّة بزبيد وَحِينَئِذٍ اشرع بِذكر اصحاب أبي حنيفَة وهم جمَاعَة اورد ابْن سَمُرَة مِنْهُم القَاضِي احْمَد بن الْحُسَيْن بن أبي عَوْف عرف بِالْقَاضِي احْمَد الْمَشْهُور فِي المين وَالْعراق عِنْد الْحَنَفِيَّة وَمن أَصْحَابه الْفَقِيه الْأَقْمَر مُنِير بن جَعْفَر كَانَ فَقِيها محققا وَله ذُرِّيَّة يسكنون قَرْيَة التربة يَأْتِي ذكر الْمُسْتَحق للذّكر مِنْهُم
وَمِنْهُم ابْن الْحَنْبَلِيّ اخذ الاصول عَن ابي الْمَنْصُور وَالْفِقْه عَن مُنِير وَمِنْهُم صَاحب كتاب التَّقْوِيم وَمِنْهُم الدبوسي وَابْن مسرور سكن حيس وَمِنْهُم ابْن ابي بكر المدحدح بميم مَضْمُومَة ودال مَفْتُوحَة مُهْملَة وَسُكُون الْحَاء المهلمة وَفتح الدَّال ثمَّ حاء مهلمة وَكَانَ فَقِيها مناظرا قدم الْفَقِيه طَاهِر فِي أَيَّامه زبيد وناظره فَقَطعه مرَارًا بِحَضْرَة عبد النَّبِي بن مهْدي كَمَا قدمنَا ذكره