للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ارادها

واخرج مَالا مِنْهُ اضافة الى مَا اعطوه واستخدم الرِّجَال وَحفظ الْأَبْوَاب والمفاتيح وشاجر الْوَالِي وَهُوَ مَمْلُوك اسْمه قايماز وشمر فِي الْحَرْب عِنْد مَجِيء المماليك وفخر الدّين الى زبيد فَلم يحفظ زبيد عَنْهُم الا بهمته بعد تَقْدِير الله دلك حَتَّى أَنه لَا يُخْبِرك عقلاء الْوَقْت بِغَيْر ذَلِك فَلَمَّا دَخلهَا المظفر أحسن إِلَيْهِ ثمَّ رفع لَهُ طلبخانة وَكَانَ ذَا همة عالية وَفِيه شهامة وعزامة وَله مأثر مبقية للذّكر مِنْهَا الْمدرسَة الَّتِي بزبيد الْمَعْرُوفَة بمدرسة الْقُرَّاء وفيهَا مدرسة حَدِيث هِيَ الَّتِي رتب الْفَقِيه على بهاء وَعَلَيْهَا وقف عَظِيم وَمِنْهَا الْمدرسَة الَّتِي تعرف بمدرسة المبرذ عين لكَوْنهم يشتغلون عِنْدهَا وَهِي مُخْتَصَّة بالفقهاء وَمِنْهَا دَار المضيف الْجَمِيع عَلَيْهِ وقف جامل غير مَا تفرد كلا بوقف مُخْتَصّ بالعمارة وجميعه بزبيد وَله فِي الْجَبَل مدرسة بقرية الوحيز هِيَ الْآن بايدي الْمَشَايِخ بن مدافع وَسمعت العقلا بزبيد يَقُولُونَ فِي وقف تَاج الدّين يقوم بامير صَاحب طبلخانة وَكَانَ المظفر قد اراد تَغْيِيره واقفلت مدرسته نَحْو شَهْرَيْن أَو ثَلَاثَة فَلم يزل القَاضِي الْبَهَاء يلاطف السُّلْطَان حَتَّى أجراه وأبقاه وَكَانَت وَفَاته بتعز يُقَال مسموما فِي شهر ربيع الاول سنة ارْبَعْ وَخمسين وستماية تَقْرِيبًا وَلم يخلفه اُحْدُ على عمله

وَمِنْهُم ابو مُحَمَّد عبد الله بن الْأَحْمَر الْآتِي ذكره وَذكر ابْنه فِي اهل شجينة لَكِن الذّكر لكَونه درس بزبيد مُدَّة وَمن الْفُقَهَاء بزبيد احْمَد بن مُحَمَّد بن عِيسَى الْحرَازِي غلب عَلَيْهِ علم الْكَلَام وَشهر بِهِ وَله فِيهِ مصنفات على مَذْهَب ابي الْحسن الاشعري قرآته غَالِبا على البيلقاني بعدن وَكَانَ يغلب عَلَيْهِ طَرِيق التصوف اخذها على البيلقانيواخذ عَنهُ جمَاعَة من اهل تعز وزبيد ادركت بَعضهم والى الْآن سنة احدى وَعشْرين اجْتمعت بِرَجُل مِنْهُم فَسَأَلته عَن تَارِيخ وَفَاته فَقَالَ لي سنة تسع وَثَمَانِينَ وستماية والتلميذ هَذَا قد خرج عَن زبيد وَسكن برهَا مُعْتَزِلا للنَّاس يذكر بِالْخَيرِ وَيقْرَأ عَلَيْهِ فِي علم الْكَلَام

وَمِنْهُم ولدان للفقيه عبد الله بن الْفَقِيه مُحَمَّد الْحَضْرَمِيّ مقدم الذّكر هما أَبُو

<<  <  ج: ص:  >  >>