وَمِنْهُم اخوه صَالح بن عَليّ تفقه بِهِ احْمَد بن سُلَيْمَان وَمُحَمّد بن ابراهيم الشكير وَغَيرهمَا وَعَلِيهِ قَرَأَ وَالِدي بعض شَيْء من التبنة وَكَانَ يثني عَلَيْهِ وَقَالَ كَانَ عبادا زاهدا توفّي سلخ شعْبَان سنة سِتّ وَسِتِّينَ وسِتمِائَة
وَمِنْهُم ابْنه عبد الله كَانَ فَقِيها صَالحا مُبَارَكًا ذَا كرامات مشهروة من غرايبها مَا ذكر انه مر بِبَاب السُّلْطَان بزبيد ونوبة خَلِيل تضرب وَمن الْعَادة لايستطيع اُحْدُ ان يمر مَا دَامَت تضرب فَمر رَاكِبًا لم يقل لَهُ اُحْدُ شَيْئا فَعجب الْحَاضِرُونَ من ذَلِك وَكَانَ مبارك التدريس درس بِذِي عدينة فِي الْمدرسَة
الَّتِي احدثتها الْحرَّة الْمَعْرُوفَة بالشمسية وَفَاته فِي الْعشْرين من ربيع الاول سنة احدى وَثَمَانِينَ وستماية وَقد تكَرر ذكر الدَّار الشمسي وَكَانَت من اعيان الاخيار وَهِي ابْنة السُّلْطَان الْملك الْمَنْصُور كَانَت من اخيار النِّسَاء حازمة عفيفة وَبهَا سهل على اخيها الْملك المظفر اخذ الْملك اذ كَانَت بزبيد حِين توفّي والدهما قتلا بالجند فشمرت هَذِه واخرجت المَال وبذلته لمن يُقَاتل حَتَّى ياتي اخوها من المهجم وحفظت زبيد حَتَّى وصل فملكها فَهِيَ اول مَدِينَة ظهر فِيهَا ملكه وَلذَلِك كَانَ يبرها وَلَا يُخَالف رأيها وَكَانَت ذَات صَدَقَة والمأثر الْحَسَنَة لَهَا كَثِيرَة مِنْهَا الْمدرسَة الَّتِي بِذِي عدينة الْمُسَمَّاة بهَا وَمِنْهَا الْمَسْجِد الَّذِي بزبيد بحافة المعاصر وَمِنْهَا وقف زنجع على طَرِيق الْبر وَهِي الَّتِي تولت كَفَالَة الْمُؤَيد وسافرت مَعَه الى الشحر فَتوفي اخوها المظفر
وَهِي هُنَالك فَعَادَت هِيَ والمؤيد فَوقف الْمُؤَيد بلحج للحرب وطلعت هِيَ الى ابْن اخيها حصن السمدان فَلَمَّا لزم الْمُؤَيد نزلت من السمدان وَصَارَ الى تعز فَنزلت بمدرسة اخيها المظفر رجا ان الْأَشْرَف يخرج اخاه فَلم يفعل فَاشْتَدَّ بهَا الْمَرَض فانتقلت الى دَار الْمُؤَيد وَتوفيت بِهِ فِي مستهل رَجَب