وَفِي هَذِه الْمدَّة توالت الْفِتَن بَين بني حُذَيْفَة وسحار من بِلَاد صعدة فَسَار إِلَيْهِم جمال الْإِسْلَام عَليّ بن أَحْمد بن الإِمَام فاستاق أَشْيَاء من مَوَاشِيهمْ على جِهَة التَّأْدِيب وفيهَا كتب الإِمَام إِلَى سُلْطَان الْعَجم عَبَّاس شاه على طَرِيق المعاهدة وجلب الالفة فَأجَاب الشاه بِمَا يدعوا إِلَى الصَّفَا ويكمل بِشُرُوط الوفا
وَدخلت سنة أَربع وَسبعين وَألف
وَفِي نصف محرم مِنْهَا خسف الْقَمَر ببرج الدَّلْو حَتَّى انطمس جرمه وفيهَا سَار الإِمَام من ضوران إِلَى صنعاء وَفِي عيد النَّحْر حصل بعمران حَرْب بَين قبائلها وعيال سريح بِسَبَب دُخُولهمْ إِلَيْهَا بالطبول على مَا جرت بِهِ قَوَاعِد الْقَبَائِل من الآنفة عَن ذَلِك وَذهب فِي الْفَرِيقَيْنِ أَربع نفوس وَكَانَ بهَا يَوْمئِذٍ السَّيِّد بدر الدّين مُحَمَّد بن أَحْمد بن الإِمَام فَفرق بَين الْفَرِيقَيْنِ وَرفع الْفِتْنَة من الْبَين
وَفِي هَذِه الْمدَّة فرض الإِمَام مجبا يُؤْخَذ من أهل البيع وَالشِّرَاء وَضرب