للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أَحْمد بن يحيى حَابِس وَغَيره ثمَّ وصل صنعاء فَقَرَأَ على الْعَلامَة الْمُفْتِي فِي الْفِقْه ودرس فِيهِ وَلم يكن لَهُ فِي غَيره يَد

وَفِي هَذَا الشَّهْر سَار عز الْإِسْلَام مُحَمَّد بن الْحسن من صنعاء إِلَى الْيمن الْأَسْفَل فاستقر باءب وجبلة وَاقْتضى الْحَال أَن يكف يَد وَلَده يحيى عَن كَثْرَة التَّصَرُّفَات لما رَآهُ من كرمه وتهالكه على فعل الْمَعْرُوف واستبد فِي نُزُوله هَذَا بمحصول بِلَاد العدين وَفِي آخر هَذَا الشَّهْر سَار جمال الدّين عَليّ بن أَحْمد بن أَمِير الْمُؤمنِينَ إِلَى فيفا وانضم إِلَيْهِ رَئِيس الإِمَام الْفَقِيه الجملولي فواجه إِلَيْهِ بَنو مَالك وَمن انضاف إِلَيْهِم وَفِيه انتهب الثمثمي من مَشَايِخ سُفْيَان دَرَاهِم للحطروم فِي العمشية فِي الْوَقْت الَّذِي عهدته فِي تَأْمِين الطَّرِيق فِيهِ فعيبه قبائله على قواعدهم واسترجعوا مِنْهُ أَكْثَرهَا

وَفِي هَذِه السّنة أَو الَّتِي تَلِيهَا تهَيَّأ السَّيِّد الْعَلامَة عبد الله بن حُسَيْن بن جحاف لِلْحَجِّ فَلَمَّا وصل صَبيا حضر صَلَاة الْجُمُعَة هُنَاكَ فَسمع من الْخَطِيب تَقْدِيم الْمَشَايِخ على أَمِير الْمُؤمنِينَ وَالْجمع بَين الإِمَام وَالسُّلْطَان صَاحب الأروام فَلم يتماسك السَّيِّد عَن الْقيام والتكلم فِي جَانب الْخَطِيب بِمَا ينكي من الْكَلَام وَشرع الْحَال يُفْضِي إِلَى قتل وقتال

وَفِي الأولى توفّي السَّيِّد الفقهي أَحْمد الذنوبي درس بِبِلَاد حجَّة والظفير فِي الْفِقْه وَكَانَ إِذا خرج إِلَى بَلَده الذُّنُوب يشْتَغل بِنَفسِهِ فِي أَمْوَاله ويفتي مَعَ ذَلِك

وَفِي هَذَا الشَّهْر غزى الشريف مُحَمَّد بن الْحُسَيْن صَاحب صَبيا إِلَى أَطْرَاف بِلَاده مِمَّا يَلِي بِلَاد الحرامية فنشب الْحَرْب بَينه وَبينهمْ وَكَانَت الدائرة عَلَيْهِ فَقتل من أَصْحَابه نَحْو السّبْعين وانتهب سِلَاحهمْ وَلم يخل الشريف بِنَفسِهِ عَن

<<  <   >  >>