للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الْفُنُون مَعَ جدل وحدة وَأدْركَ فِي حفظ السّير والقصائد يدا طولى ودرس فِي أصُول الْفِقْه وَغَيره

وَفِي الْعشْر الْآخِرَة من شَوَّال توفّي السَّيِّد الْعَلامَة شمس الْإِسْلَام أَحْمد بن عَليّ الشَّامي من ذُرِّيَّة الإِمَام يحيى ابْن المحسن بن مَحْفُوظ الَّذِي مشهده بساقين من بِلَاد خولان صعدة الشَّام ولأجله عرف بالشامي كَانَ مَعَ أَهله بمسور من خولان صنعاء فانتقل إِلَى الْمَدِينَة وَأَقْبل على جَمِيع الْعُلُوم فِي مُدَّة الْوَزير حسن فأدركها وبرع فِي فقه الزيدية والفرائض وَتخرج على الْعَلامَة الْمُفْتِي وَالْقَاضِي يحيى السحولي وَغَيرهمَا وَجعله الباشا إِمَامًا لمَسْجِد الشهيدين وفوضه فِي غلَّة بَين الشهدين فَبَقيت فِي يَده حَتَّى مَاتَ ثمَّ قبضهَا نظار الْوَقْف وَمَا زَالَ مَعَ إشتغاله بالعلوم والتعلق بوظيفة الْمَسْجِد يشارف على عُقُود الْأَنْكِحَة وأجوبة الأسئلة فارتفع ذَلِك إِلَى الأفندي من قبل الباشا وهما مِمَّا يصير إِلَيْهِ فِي مقابلتها رعايات كَمَا ذكرُوا فَتغير خاطر الأفندي وَبلغ إِلَى السَّيِّد عَنهُ مَا أوحش خاطره وَأوجب خُرُوجه إِلَى الحيمة وَكَانَت يَوْمئِذٍ مائلة قُلُوب أَهلهَا إِلَى الإِمَام الْمَنْصُور بِاللَّه الْقَاسِم بن مُحَمَّد فَعَظمُوا جَانب السَّيِّد وأنزلوه منزلَة أَمْثَاله من الْعلمَاء العاملين ودارت بَينه وَبَين الإِمَام مكاتبات فقرره على الْبَقَاء فِي الحيمة واستنابه على جَانب من أَعمالهَا ولازم آخر مدَّته الْعَلامَة الْحُسَيْن بن الْمَنْصُور سفرا وحضرا وَاعْتَمدهُ فِي الفتاوي والحكومات وَحكمه فِيمَا شَاءَ من وُجُوه الرعايات فَإِنَّهُ بذلك خليق فَإِنَّهُ عين فِي أهل الْيمن علما وَعَملا ورئاسة وَاسْتقر بعد موت الْحُسَيْن ببيته فِي السبحة غربي صنعاء يدرس فِي

<<  <   >  >>