(وَلَيْلَة بحنينٍ جَالدُوا معهُ ... فِيهَا يعلهم بالحْربِ إذْ نَهَلُوا)
(وغَزْوةَ القَاعِ فرقْنَا العدوِّ بهِ ... كَمَا تَفرَّقَ دون المشربِ الرَّسلُ)
(ويومَ بُويعَ كانُوا أَهْلَ بيعَتِهِ ... عَلى الجِلَادِ فآسَوْهُ ومَا عَدَلُوا)
(وغزوةَ الفتْحِ كانُوا فِي سريَّتِهِ ... مُرَابِطِينَ فَمَا طاشُوا ومَا عَجِلُوا)
(ويومَ خَيْبرَ كانُوا فِي كَتيبَتِهِ ... يَمْشُونَ كلُّهُمُ مسْتبسِلٌ بَطَلُ)
(بالبيضِ عُرعَشُ تُرعَشُ فِي الأيمَانِ عَارِيةً ... تعوجُ فِي الضِّربِ أَحْيَانًا وتعتَدلُ)
(ويومَ سارَ رَسولُ اللهِ محتَسِبًا ... إِلَى تبوكَ وهمْ راياتُهُ الأولُ)
(وسَاسَةُ الحربِ إنْ حربٌ بدَتْ لهمُ ... حتَّى بَدَا لهُمُ الإقْبَالُ والقَفَلُ)
(أولئكَ القومُ أنصَارُ النبيِّ وهم ... قوْمِي أَصِيرُ إِلَيْهِم حينَ أتَّصِلُ)
(ماتُوا كِرامًا ولمْ تُنْكَثْ عهُودُهمُ ... وقَتْلُهم فِي سَبِيل الله إِذْ قتلُوا)
وَقَالَ حسان بن ثَابت أَيْضا // (من الطَّوِيل) //
(وكنَّا ملوكَ الناسِ قبلَ محمَّدٍ ... فلمَّا أَتى الإسَلامُ كانَ لَنا الفضْلُ)
(وأكرمنَا الله الَّذِي ليسَ غيرُه ... إِلَه بأيامٍ مَضَتْ مَا لَهَا شَكْلُ)
(بنصرِ الإلَهِ والرَّسولِ ودينِهِ ... وألبسنَاهُ اسْما مَضَى مَا لَهُ مثْلُ)
(أُولَئِكَ قومِي خيرُ قَومٍ بأسرِهم ... فَمَا عُدِّ من خَيْرٍ فقومِي لهُ أهلُ)
(يَرُبُّونَ بالمعروفِ معروفَ من مَضَى ... وليسَ عَلَيْهِم دُونَ معروفِهم قفلُ)
(إِذا اختُبطُوا لمْ يفْحِشُوا فِي نديِّهم ... وليسَ عَلَى سُؤالهم عِنْدهم بخلُ)
(وإنْ حارَبُوا أَوْ سَالموا لَمْ يشبهُوا ... فحربُهُمُ حتْفٌ وسَلْمُهُمُ سَهْلُ)
(وَجَارَهُمُ موفٍ بعلْيَاء بَيْتُهُ ... لَهُ مَا ثوى فينَا الكَرامةُ والبَذْلُ)
(وحامِلُهم موفٍ بكلِّ حَمَالةٍ ... تحمَّل لَا غرمٌ عَلَيْهِ وَلَا خذْلُ)
(وقائلهُم بالحقِّ إِن قَال قَائِلٌ ... وحِلْمُهُمُ عَوْدٌ وحكْمُهُمُ عَدْلُ)
(ومنَّا أمينُ المسلِمينَ حياتَهُ ... وَمنْ غسلتْهُ مِنْ جَنَابَتِهِ الرّسْلُ)
وَقَالَ أَيْضا // (من المتقارب) //
(قَوْمى أولئِكَ إِنْ تَسْألِي ... كرامٌ إِذا الضّيفُ يَوْمًا ألَم)