للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

وَتارَة يَا أَصْحَاب سُورَة الْبَقَرَة وَكَانَ الْعَبَّاس رجلا صيتًا فَلَمَّا سمع الْمُسلمُونَ نِدَاء الْعَبَّاس أَقبلُوا كَأَنَّهُمْ الْإِبِل إِذا حنت على أَوْلَادهَا يَقُولُونَ يَا لبيْك يَا لبيْك فتراجعوا إِلَى رَسُول الله

حَتَّى إِن الرجل مِنْهُم إِذا لم يطاوعه بعيره على الرُّجُوع انحدر عَنهُ وأرسله فَرجع بِنَفسِهِ إِلَى رَسُول الله

فَأَمرهمْ عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام أَن الحملة فَاقْتَتلُوا مَعَ الْكفَّار فَأَشْرَف رَسُول الله

فَنظر إِلَى قِتَالهمْ فَقَالَ الْآن حَمِيَ الوَطِيسُ وَهُوَ التنورُ وَلم تسمع من أحد قبل النَّبِي

وَتَنَاول

حَصَيَات من الأَرْض ثمَّ قَالَ شَاهَت الْوُجُوه أَي قبحت وَرمى بهَا فِي وَجه الْمُشْركين فَمَا خلق الله مِنْهُم إنْسَانا إِلَّا مَلأ عَيْنَيْهِ من تِلْكَ القبضة وَفِي رِوَايَة مُسلم قَبْضَة من تُرَاب من الأَرْض فَيحْتَمل أَنه رمى بذا مرّة وبالأخرى أُخْرَى وَيحْتَمل أَن يكون أَخذ قَبْضَة وَاحِدَة مخلوطة من حَصى وتراب وَلأَحْمَد وأبى دَاوُد والدارمي من حَدِيث أبي عبد الرَّحْمَن الفِهري فِي قصَّة حنين فولى الْمُسلمُونَ مُدبرين كَمَا قَالَ الله تَعَالَى {ثمَّ وليتم مُدبرين} فَقَالَ رَسُول الله

أَنا عبد الله أَنا عبد الله وَرَسُوله ثمَّ اقتحَمَ عَن فرسه وَأخذ كَفاً من تُرَاب قَالَ فَأَخْبرنِي الَّذِي كَانَ أدنى إِلَيْهِ مني أَنه ضرب وُجُوههم وَقَالَ شَاهَت الْوُجُوه فَهَزَمَهُمْ الله تَعَالَى قَالَ يعلى بن عَطاء رِوَايَة عَن أبي همام عَن أبي عبد الرَّحْمَن الفِهري فَحَدثني أبناؤهم عَن آبَائِهِم قَالُوا لم يبْق منا أحد إِلَّا امتلأتْ عَيناهُ وفمه تُرَابا وَسَمعنَا صلصلةَ من السَّمَاء كإمرار الْحَدِيد على الطست الْجَدِيد بِالْجِيم قَالَ فِي النِّهَايَة وصف الطست وَهِي مُؤَنّثَة بالجديد وَهُوَ مُذَكّر إِمَّا لِأَن تأنيثها غير حَقِيقِيّ فأوله على الْإِنَاء والظرف أَو لِأَن فعيلاً يُوصف بِهِ الْمُؤَنَّث بِلَا عَلامَة تَأْنِيث كَمَا يُوصف بِهِ الْمُذكر نَحْو امْرَأَة قَتِيل انْتهى وَلأَحْمَد وَالْحَاكِم من حَدِيث ابْن مَسْعُود فحادت بِهِ

بغلته فَمَال السرج

<<  <  ج: ص:  >  >>