شُرَيْح بن هَانِئ وَفِيه بَلغنِي أَن زياداً كتب شهادتي وَإِنِّي أشهد على حُجر أَنه مِمَّن يُقيم الصَّلَاة وَيُؤْتى لزكاة ويديم الْحَج وَالْعمْرَة وَيَأْمُر بِالْمَعْرُوفِ وَينْهى عَن لمنكر حرامُ الدَّم وَالْمَال فَإِن شِئْت فاقتله أَو فَدَعْهُ فَقَالَ مُعَاوِيَة مَا رأى هَذَا إلَا أخرج نَفسه من شهادتكم يَعْنِي شُرَيْح ين هَانِئ وَحبس الْقَوْم بمرج عذراء حَتَّى لحقهم عنبه بن الْأَخْنَس وَسعد بن عمرن للَّذين ألحقهما بهم زِيَاد وَجَاء عَامر بن الْأسود الْعجلِيّ إِلَى مُعَاوِيَة فَأخْبرهُ بوصولها فاستوهب يزِيد بن أَسد البَجلِيّ عَاصِمًا وورقاء ابْني عَمه وَقد كتب جرير يزكيهما وَيشْهد ببراءتهما فطلقهما مُعَاوِيَة وشفع وائْل بن حُجر فِي الأرقم وَأَبُو الْأَعْوَر السّلمِيّ فِي ابْن الْأَخْنَس وحبِيب بن سَلمَة فِي خويه فتركهم وَسَأَلَهُ ملك بن هُبَيْرَة فِي السكونِي فردهُ فَغَضب وَجلسَ فِي بَيته وَبعث مُعَاوِيَة هدبة بن فياض الْقُضَاعِي وَالْحصين بن عبد الْكلابِي وَأَبا شرِيف الْبَدِيِّ إِلَى حجر وَأَصْحَابه ليقتلوا مِنْهُم من أَمر بقتْله فأتوهم وعرضوا عَلَيْهِم الْبَرَاءَة من عَلِي فَأَبَوا وصَلوا عَامَّة ليلتهم ثمَّ قدمُوا من الْغَد للْقَتْل فَتَوَضَّأ حجر وَصلى وَقَالا وَالله لَوْلَا أَن يَظُنُّوا بِي لجزع من الْمَوْت لاستكثرت مِنْهَا اللَّهُمَّ إِنَّا نستعديك على أمتنَا أهل الْكُوفَة يشْهدُونَ علينا وَأهل لشام يقتلوننا ثمَّ مَشَى إِلَيْهِ هدبة بن فياض بِالسَّيْفِ فارتعد فَقَالُوا لَهُ كَيفَ وَأَنت تزْعم أَنَّك لَا تجزع من الْمَوْت فابرأ من صَاحبك وَنحن نَدعك فَقل وَمنا لي لَا أجزع وَأَنا بَين الْقَبْر والكفن وَالسيف وَإِن جزعت من الْقَتْل لَا أَقُول مَا يسْخط الرب فَقَتَلُوهُ وَقتلُوا خْمسة مَعَه شريك بن شَدَّاد وَصَيْفِي بن فُضَيْل وَقبيصَة بن ضيبعة ومحرز ابْن شهَاب وكرام بن حِين وصلوا عَلَيْهِم ودفنوهم وجئ بِعَبْد الرَّحْمَن بن حَيَّان الْعَنزي وكريم الْخَثْعَمِي إِلَى مُعَاوِيَة فوعظه الْخَثْعَمِي وَطَلَبه مُعَاوِيَة الْبَراء من عَليّ فَسكت واستوهبه سَمُرَة بن عبد الله الْخَثْعَمِي فوهبه لَهُ عَلَى أَلا يدْخل الْكُوفَة فَنزل الْموصل ثمَّ سَأَلَ مُعَاوِيَة عبد الرَّحْمَن بن حسان عَن عَليّ فَأثْنى خيرا ثمَّ عَن عُثْمَان فَقَالَ أول من فتح بَاب الظُّلم وأغلق بَاب الْحق فَرده إِلَى زِيَاد ليَقْتُلهُ شَر قِتلة فدفنه زِيَاد حَيا فَهُوَ سَابِع الْقَوْم وَأما مَالك بن هُبَيْرَة السكونِي فَلَمَّا لم يشفعه مُعَاوِيَة فِي حُجر جمع قومه وَسَار
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute