وَنزل عَليّ بن بليق (٣) وابوه فِي الْمضَارب وانفذ الى دَار السُّلْطَان من يحفظها
وَانْحَدَرَ مونس الى الشماسية فَبَاتَ بهَا
وَمضى عبد الواحد بن المقتدر ومفلح وَهَارُون وَمُحَمّد (٥) وابناء رائق على ظهر خيولهم الى الميدان
وَكَانَ مَا فعله مونس من ضرب وَجه المقتدر بِالسَّيْفِ سَببا لجرأة الاعداء على الْخُلَفَاء
وَكَانَت مُدَّة وزارة ابي الْفَتْح لأمير الْمُؤمنِينَ المقتدر بِاللَّه رَحمَه الله خَمْسَة اشهر وَعشْرين يَوْمًا
وَلما حمل رَأس المقتدر الى مونس بَكَى وَقَالَ وَالله لَنَقْتُلَنَّ كلنا وَالصَّوَاب ان نرتب مَكَانَهُ ابْنه ابا الْعَبَّاس فتسخو نفس جدته السيدة باخراج المَال
فَثنى رَأْيهمْ ابو يَعْقُوب اسحاق بن يَعْقُوب (٦) النوبختي (٧) وَقَالَ الصَّوَاب ان توَلّوا القاهر مُحَمَّد بن المعتضد بِاللَّه مِقْدَارًا استقامة امْرَهْ مَعَه فَكَانَ الامر على خلاف مَا حسب