فِي صفر ورد الْخَبَر الى الْكُوفَة بوفاة ابي يَعْقُوب يُوسُف بن الْحسن الجنابي (١) صَاحب هجر فأغلقوا اسواقهم ثَلَاثَة ايام اجلالا لمصيبته ومولده سنة ثَمَانِينَ وَمِائَتَيْنِ وعقدوا الامر لسِتَّة نفر من اهل بَيته اشركوا (٢) فِي الامر وَسموا السَّادة
وَصَارَ ابو الْحسن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن يحيى الْعلوِي الى عضد الدولة وَسَار فِي مقدمته الى بَغْدَاد
وَسَار عز الدولة عَنْهَا لليلتين بَقِيَتَا من شهر ربيع الاخر وتفرق ديلمة عَنهُ ففرقه انحازوا الى الْحسن ابْن فيلسار (٣) وَسَار بهَا الى جسر النهروان وانفذ عضد الدولة بِمن اتاه بِهِ اسيرا وَبِه عدَّة ضربات
وفرقه صَارُوا الى عضد الدولة وَفرْقَة ثبتوا مَعَه فَقَالَ ابْن الْحجَّاج فِي خُرُوجه ... فديت قوما سَارُوا وَلَكِن ... سَارُوا على صُورَة خسيسة
نُودي عَلَيْهِم كَمَا يُنَادي ... بسوق يحيى على الهريسة
كانهم من يهود هطري (٤)
قد طردوهم من الْكَنِيسَة ...
آخر الْجُزْء الاول وتتلوه فِي الثَّانِي مملكة عضد الدولة ابي شُجَاع وَالْحَمْد لله حق حَمده وصلواته على سيدنَا مُحَمَّد النَّبِي وَآله الطاهرين وَسلم تَسْلِيمًا