وَاسْتَأْمَنَ يشكرى الدليمي الى هَارُون وَهُوَ من اصحاب اسفار وَانْهَزَمَ بانزامه وصادر شكرا (١) اهل نهاوند فِي اسبوع على ثَلَاثَة آلَاف الف دِرْهَم وانبث (٢) الاخبار وصادر اهل الكرج وَملك اصبهان وَكَانَ بهَا احْمَد بن كيغلغ فَخرج هَارِبا فِي ثَلَاثِينَ نفسا
فَكَانَ لاحمد من الِاتِّفَاق العجيب ان لشكري تبعة الى قَرْيَة فعاون اهلها احْمَد وتقارب احْمَد ولشكري فَضَربهُ احْمَد ضربه قدمت مغفرتة وخوذته وَنزلت فِي راسه فَقتلته وَانْهَزَمَ اصحابه وَسن احْمَد يَوْمئِذٍ سَبْعُونَ (٨٥٤٥) سنة
وَركب الكلوذاني فِي طيارة فرجمه قوم من الْجند طلبُوا ارزاقهم فَجعل ذَلِك سَببا لاغلاق بَابه وَولي بعده الْحُسَيْن بن الْقسم الْكَرْخِي
وزارة الْكَرْخِي
كَانَ بِبَغْدَاد رجل يعرف بالدانيالي يظْهر كتبا عتقا وينسبها الى دانيال النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام ويودع تِلْكَ الْكتب اسماء قوم (٣) وحلاهم فَاسْتَوَى جاهه وَقَامَت سوقه بَين اهل الدولة وَعند القَاضِي ابي عمر وَابْنه (٤)
وَذكر المفلح (٥) الاسود انه من ولد جَعْفَر ابْن ابي طَالب فنفق بذلك عَلَيْهِ واخذ مِنْهُ مَالا كثيرا واشار عَلَيْهِ ابْن زنجا باثبات صفة الْحُسَيْن بن الْقسم وَذكر الجدري الَّذِي فِي وَجهه والعلامات (٦) الَّتِي فِي شفته الْعليا فَكتب ذَلِك وانه ان وزر للثامن (٧) عشر من ولد الْعَبَّاس واستقامت (٨) اموره فَعمل دفترا وَذكر ذَلِك فِي تضاعيفه وعتقته فِي التِّبْن وَجعله تَحت خفَّة ومشي عَلَيْهِ حَتَّى اصفر وَعتق
قَالَ ابْن زنجي فلولا معرفتي من عمله لَهُ لم اشك فِي انه قديم وَحمله الى مُفْلِح فعرضه على المقتدر فَقَالَ لَهُ اتعرف (٩) هَذِه الصّفة لمن قَالَ لَا اعرفها الا للحسين بن الْقسم قَالَ فاستدعه وشاوره
قَالَ ابْن زنجي ثمَّ ان الدانيالي طالبني بالمكافأة فَقلت حَتَّى يتم الامر