من أَهْلَ المرية يعرف بِابْن الفوال ويكنى أَبَا بكر روى عَنْ أبي القَاسِم بْن ورد وَسمع مِنْهُ وَعَن طَرِيقه تحْتَمل أبياته الَّتِي يمدح بهَا كتاب الشهَاب للقضاعي عَنهُ وَهِي
(كتاب الشهَاب كتاب حسن ... حوى جملا جمعت كل فن)
(أَجَاد الْقُضَاعِي فِي جمعهَا ... وخلص زبدتها من لبن)
(فَروح ورحمى على روحه ... وَقدس فِي اللَّحْد ذَاك الْبدن)
(وَسَماهُ باسم لَهُ مَعْنيانِ ... يُمَيّز ذَلِك أهل الفطن)
(أَلَيْسَ الشهَاب إِذا مَا استطار ... أنار وأحرق من قد شطن)
٥١٧ - يحيى بن عبد الرَّحْمَن بن خلف الْمكتب من أهل بلنسية وَأَصله من شنتمرية الشرق وبالنسبة إِلَيْهَا كَانَ يعرف يكنى أَبَا بكر وَأَبا زَكَرِيَّاء أَخذ عَنْ أبي عَبْد اللَّه بْن خلصة وَأبي عَامر البرياني وَغَيرهمَا وَكَانَ معلما بِالْقُرْآنِ إِمَامًا فِي صَلَاة الْفَرِيضَة بِمَسْجِد حميد من دَاخل بلنسية وأقرأ وَأخذ عَنهُ وقرأت بِخَط بعض تلاميذه يحْكى عَنهُ قَالَ كنت فِي جملَة من الْأَصْحَاب منتظرا الْأُسْتَاذ أَبَا عبد الله بن خلصة إِذْ مر بِنَا الإِمَام الْحَافِظ أَبُو بكر بن الْعَرَبِيّ فسألنا عَنهُ ليسلم عَلَيْهِ وَقد حَان سَفَره فأعلمناه بمغيبه فاستدعى دَوَاة وقرطاسا فَكتب فِيهِ