يكنى أَبَا بَكْر أَخذ الْقرَاءَات بِبَلَدِهِ عَن أبي الْحسن عون الله بن عبد الرَّحْمَن وَأبي الْقَاسِم بن الْخَيْر وَأبي جَعْفَر بن عبد الْحق الخزرجي وَسمع الحَدِيث من أبي عمر بن عَاتٍ وَغَيره ورحل إِلَى الْمشرق فَأخذ الْقرَاءَات بِمصْر وَسمع الحَدِيث من أبي عَبْد اللَّه الرّازيّ وَأبي عَبْد اللَّه بْن بَرَكَات وَأبي صَادِق الْمَدِينِيّ سمع مِنْهُ صَحِيح الْبُخَارِيّ فِي رَمَضَان سنة خمس عشرَة وَخَمْسمِائة وقفت على ذَلِك بِخَطِّهِ وسَمعه أَبُو صَادِق بن كَرِيمَة المروزية بِمَكَّة وَله أَيْضا سَماع من السلَفِي بفسطاط مصر فِي رَجَب سنة خمس عشرَة قَرَأت ذَلِك بِخَط السلَفِي وَدخل بَغْدَاد فَأخذ أَيْضا بهَا الْقرَاءَات عَن أبي عَبْد اللَّه الْحُسَيْن بْن عَبْد الْوَهَّاب الْمَعْرُوف بالبارع وَأبي مُحَمَّد بن بنت الشَّيْخ أبي مَنْصُور وَغَيرهمَا وَسمع الحَدِيث من أبي الْقَاسِم هبة الله بن الْحصين وَأبي بكر مُحَمَّد بن عبد الْبَاقِي قَاضِي المارستان وَجَمَاعَة سواهُمَا وَله أَيْضا سَماع من أبي عبد الله الْحُسَيْن بن مُحَمَّد بن الفرخان السمناني النَّيْسَابُورِي وَأبي الْفَتْح نصر الله بن مُحَمَّد بن عبد الْقوي المصِّيصِي وَأبي الْقَاسِم عِيسَى بن أَحْمد بن هبة الله الْموصِلِي وَأبي الدّرّ ياقوت بن عبد الله الرُّومِي وَحدث بِكِتَاب أَسمَاء الْجبَال والمياه والأماكن لأبي الْقَاسِم الزَّمَخْشَرِيّ عَنهُ وَقدم دمشق فسكنها مُدَّة وأقرأ بهَا الْقُرْآن والنحو وانتفع بِهِ جمَاعَة لملازمته وَحسن خلقه وتواضعه ثمَّ خرج مِنْهَا وَسكن الْموصل وَدخل مِنْهَا أَصْبَهَان ثمَّ عَاد إِلَيْهَا وَحدث وَسمع مِنْهُ جمَاعَة مِنْهُم
أَبُو مُحَمَّد بن أبي السنان الْموصِلِي وَأَبُو جَعْفَر أَحْمد بن عَليّ الْقُرْطُبِيّ وَأَبُو المحاسن يُوسُف بن رَافع بن تَمِيم وَغَيرهم وَقَالَ أَبُو الْقَاسِم بن عَسَاكِر وَذكره فِي تَارِيخه سَمِعت مِنْهُ يَسِيرا وَهُوَ ثِقَة ثَبت سُئِلَ عَن مولده فَقَالَ فِي شهر ربيع الأول سنة سِتّ وَثَمَانِينَ وَأَرْبَعمِائَة وَتُوفِّي فِي ذِي الْحجَّة يَوْم عيد الأضحي سنة سبع وَسِتِّينَ وَخَمْسمِائة بالموصل وَدفن بظاهرها رَحمَه الله