للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

"تبِضُّ بماء عذب" تبض معناه قطر وسال واختلفوا في ضبطه هناك فضبطه بعضهم بالمعجمة وبعضهم بالمهملة أي تبرق قوله: "فأصاب من الوَضوء" الحديث، الوضوء بالفتح هو الماء الذي يتوضأ به والوُضوء بالضم هو الفعل، وتقدم الكلام على ذلك في باب الوضوء في كتاب الطهارة. [قوله: "والبحر محيط به أربعة آلاف فرسخ"، تقدم الكلام على الفرسخ. وقوله: "وأخرج له عينا عذبة بعرض الإصبع تبضّ بماء عذب"، تبضّ معناه قطر وسال واختلفوا في ضبطه هناك فضبطه بعضهم بالمعجمة وبعضهم بالمهملة أي تبرق].

٥٤٥٣ - وعن عائشة -رضي اللَّه عنها- زوج النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- أنها كانت تقول: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: سددوا وقاربوا وأبشروا، فإنه لن يدخل أحدا الجنة عمله. قالوا: ولا أنت يا رسول اللَّه؟ قال: ولا أنا إلا أن يتغمدني اللَّه برحمته. رواه البخاري (١) ومسلم (٢) وغيرهما.

قوله: "وعن عائشة" تقدم الكلام على مناقبها. قوله -صلى اللَّه عليه وسلم-: "سدّدوا وقاربوا" أي اطلبوا السداد واعملوا به وإن عجزتم عنه فقاربوا أي اقربوا منه، والسداد الصواب وهو بين الإفراط والتفريط فلا تغلوا ولا تُقصِّروا. قوله: "فإنه لن يدخل الجنة أحدا عمله" الحديث، المراد بيان أن النجاة من العذاب والفوز بالثواب بفضل اللَّه ورحمته والعمل غير مؤثر فيهما على سبيل


(١) صحيح البخاري (٦٤٦٧).
(٢) صحيح مسلم (٧٨) (٢٨١٨).