برحمتك أدخلني الجنة فيقول ردوه فيوقف بين يديه فيقول يا عبدي من خلقك ولم تك شيئًا فيقول أنت يا رب فيقول من قواك لعبادة خمسمائة سنة فيقول أنت يا رب فيقول من أنزلك في جبل وسط اللجة وأخرج لك الماء العذب من الماء المالح وأخرج لك كل ليلة رمانة وإنما تخرج مرة في السنة وسألته أن يقبضك ساجدا ففعل فيقول أنت يا رب قال فذلك برحمتي وبرحمتي أدخلك الجنة أدخلوا عبدي الجنة فنعم العبد كنت يا عبدي فأدخله اللَّه الجنة قال جبريل إنما الأشياء برحمة اللَّه يا محمد رواه الحاكم (١) عن سليمان بن هرم عن محمد بن المنكدر عن جابر وقال صحيح الإسناد.
قوله:"وعن جابر" تقدم الكلام عليه. قوله:"خرج علينا رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فقال: خرج من عندي خليلي جبريل آنفا" أي قريبا. قوله:"وأخرج له عينا عذبة بعرض الأصبع" أي حلوة والعذب من الماء هو الحلو الطيب. قوله:
(١) الحاكم في المستدرك (٤/ ٢٥٠) - وتعقبه الذهبي بقوله: قلت: لا واللَّه، وسليمان غير معتمد. ثم الناجي من بعده فقال: كيف وفيه سليمان؟! قال الأزدي: لا يصح حديثه. وقال العقيلي: مجهول، وحديثه غير محفوظ. وأخرجه تمام في الفوائد (١٦٨٨)، وابن طولون في الأربعين في الرحمة (ص ١٠١ - ١٠٤)، وقال ابن طولون: سليمان بن هرم مجهول، قاله العقيلي، وقال أبو الفتح الأزدي: منكر الحديث، وذكر كل منهما حديثه نقلًا عن محمد بن المنكدر بطوله، وقال الذهبي في ميزان الاعتدال (٢/ ٢٢٨) قلت: لم يصح هذا، واللَّه تعالى يقول: ادخلوا الجنة بما كنتم تعملون. ولكنه لا ينجى أحدا عمله من عذاب اللَّه، كما صح، بلي، أعمالنا الصالحة هي من فضل اللَّه علينا ومن نعمه، لا بحول منا ولا بقوة، فله الحمد على الحمد له، وضعفه الألباني في الضعيفة (١١٨٣)، وضعيف الترغيب والترهيب (٢/ ٤١٧).