للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

[٥٣٩٧] وَعَن أبي هُرَيْرَة - رضي الله عنه - عَن النَّبِي -صلى الله عليه وسلم- قَالَ إِن الْمُؤمن إِذا قبض أَتَتْهُ مَلَائِكَة الرَّحْمَة بحريرة بَيْضَاء فَيَقُولُونَ اخْرُجِي إِلَى روح الله فَتخرج كأطيب ريح الْمسك حَتَّى إِنَّه ليناوله بَعضهم بَعْضًا فيشمونه حَتَّى يَأتُوا بِهِ بَاب السَّمَاء فَيَقُولُونَ مَا هَذِه الرّيح الطّيبَة الَّتِي جَاءَت من الأَرْض وَلَا يأْتونَ دَمَاء إِلَّا قَالُوا مثل ذَلِك حَتَّى يَأْتُوا بِهِ أَرْوَاح الْمُؤمنِينَ فَلهم أَشد فَرحا بِهِ من أهل الْغَائِب بغائبهم فَيَقُولُونَ مَا فعل فلَان فَيَقُولُونَ دَعوه حَتَّى يستريح فَإِنَّهُ كَانَ فِي غم الدُّنْيَا فَيَقُول قد مَاتَ أما أَتَاكُم فَيَقُولُونَ ذهب بِهِ إِلَى أمه الهاوية وَأما الْكَافِر فيأتيه مَلَائِكَة الْعَذَاب بمسح فَيَقُولُونَ اخْرُجِي إِلَى غضب الله فَتخرج كأنتن ريح جيفة فَيذْهب بِهِ إِلَى بَاب الأَرْض رَوَاهُ ابْن حبَان فِي صَحِيحه (١) وَهُوَ عِنْد ابْن مَاجَه بِنَحْوِهِ بِإِسْنَاد صَحِيح.


(١) ابن حبان (٣٠١٣)، (٣٠١٤)، وأخرجه النسائي ٤/ ٨، وفي الكبرى (١٩٧٢ و ١١٩٢٦)، (١١٩٢٧)، والطبراني في معجمه الأوسط (٧٤٢) وقال أبو نعيم في الحلية: بعد أن ذكر رواية القاسم بن الفضل الحدانى رواه هشام عن قتادة. وقال ابن تيمية في مجموع الفتاوى: قال أبو نعيم وراوه موسى وبندار عن معاذ بن هشام عن أبيه عن قتادة مثله مرفوعا. ومن أصحاب قتادة من رواه موقوفا ورواه همام عن قتادة عن أبى الجوزاء عن أبى هريرة مرفوعا نحوه. قلت: رواه والطيالسي (٢٣٨٩) ابن حبان (٣٠١٣)، والحاكم في المستدرك (١/ ٣٥٢) وقال هذه الأسانيد كلها صحيحة، وشاهدها حديث البراء بن عازب. قال أبو حاتم ابن حبان: هذا الخبر رواه معاذ بن هشام عن أبيه عن قتادة عن قسامة بن زهير عن أبي هريرة نحوه مرفوعا. قال ابن تيمية في مجموع الفتاوى (٥/ ٤٥٠): والكل صحيح وشاهدها حديث البراء قلت: وأصله عند مسلم (٢٨٧٢) بنحوه مختصرا عن أبي هريرة فذكره وقال في آخره فرد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ريطة كانت عليه على أنفه هكذا.