للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

وقوله -صلى الله عليه وسلم-: "إن الميت يسمع خفق نعالهم" وفي حديث أنس الذي تقدم: إنه ليسمع قرع نعالهم، تقدم معنى القرع والخفق في الحديث المذكور.

قوله: "ويأتيه ملكان فيجلسانه" تقدم معنى ذلك.

قوله: "فينادي مناد من السماء أن صدق عبدي" أي صدق بما يقول فإنه كان في الدنيا على هذا الاعتقاد الخالص فابسطوا له بساطا من بُسط الجنة [واكسوه] من الجنة، وإن تفسيرية أي صدق عبدي ويجوز أن تكون مصدرية وهي وما بعدها مجرور والجار محذوف ويكون علة لما بعده تقديره لئن صدق عبدي فأفرشوه من الجنة وألبسوه من الجنة. وكذلك قوله: أن كذب. وقال في المؤمن: صدق عبدي، فذكره بالعبودية وأضافها إليه ولم يقل في الكافر شيئا من ذلك تشريفا للمؤمن دون الكافر والله أعلم.

وقوله: فأفرشوه من الجنة وألبسوه من الجنة بألف القطع هكذا الرواية، أي اجعلوا له فرشا من فرش الجنة أو ابسطوا له فيكون أفرش بمعنى فرش أو أعطوا له فراشا (١).

قوله: "فيأتيه من رَوحها" هو بفتح، "فيفسح له في قبره مدّ بصره" أي الغاية التي ينتهي إليها إدراك بصره والمراد به رفع الحجاب قدامه فيرى ما يمكنه أن يراه (٢)، اهـ.

قوله: "فيأتيه من روحها" هو بفتح الراء، [أي] من رائحة الجنة ولذتها،


(١) الميسر (١/ ٧٥)، وتحفة الأبرار (١/ ١١٦).
(٢) الميسر (١/ ٧٥).