للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

الذين نصروا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لما هاجر إلى المدينة.

قوله: فانتهينا إلى القبر ولما يلحد بعد معناه لم يلحد.

قوله: "فجلس رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وجلسنا حوله كأنما على رءوسنا الطير" الحديث، الطير بالنصب اسم كأن أي رأس كل واحد الطير يريد سيده فلا يتحرك وهذه كانت صفة فجلس رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذا تكلم أطرق وجلساؤه كأنما على رءوسهم الطير يريد أنهم يسكتون فلا يتكلمون وصفهم بالسكون والوقار وأنهم لم يكن فيهم طيش ولا خفة لأن الطير لا تكاد تقع إلا على شيء ساكن (١).

وقال الجوهري: قوله: كأن على رءوسهم الطير إذا سكتوا من هيبته وأصله أن الغراب إذا وقع على رأس البعير فيلقط منه [الحبة أو الجمانة] فلا يحرّك البعير رأسه لئلا ينفر عنه الغراب (٢)، اهـ.

قوله: "وبيده عود ينكت به في الأرض" ينكث معناه يحفر لأنه يقال نكث في الأرض إذا أثر فيه بقضيب أو نحوه، ونكث بالحصا إذا ضرب به في الأرض كما يفعل المتفكر المهتم (٣).

قوله: "فرفع رأسه فقال: تعوذوا بالله من عذاب القبر مرتين أو ثلاثا" الحديث، تقدم الكلام على عذاب القبر في أحاديث الباب.


(١) الغريبين (٤/ ١١٩٦)، والنهاية (٣/ ١٥٠).
(٢) الصحاح (٢/ ٧٢٨).
(٣) مشارق الأنوار (٢/ ١٢) ومطالع الأنوار (٤/ ١٥٩ - ١٦٠).