للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

الأهل والأحباب وكيف انقطعت عنهم أموالهم فلم تنفعهم أموالهم ومحى التراب محاسن وجوههم وترمل من بعدهم نساؤهم وتيتّمت أبناؤهم وأن حاله ستئول إلى حالهم ومآله كمآلهم أقبل على طاعة الله ورق قلبه وخشع. قال العلماء: ينبغي لمن أراد علاج قلبه وانقياده بسلاسل القهر إلى طاعة ربه أن يكثر من ذكر هادم اللذات ومفرق الجماعات ومؤتم البنين والبنات ويواظب على مشهدة المحتضر وزيارة قبور أموات المسلمين فهذه ثلاثة أمور ينبغي لمن قسى قلبه ولزمه ذنبه أن يستعين به على [دوائه] (١).

وتقدم الكلام على زيارة [النساء القبور] فإن أتت امرأة قبرا لترَمَّهُ أو تدعو أو تسلم أو تعتبر وقد ماتت [شِرَتها] وانقطعت فتنتها فهي خارجة عن النهي، وعن فاطمة -رضي الله عنها- (٢) أنها كانت [تأتي] (٣) قبر حمزة في كل عام فترمه وتصلحه (٤)، وأما مرّمة القبر فلئلا يندرس أثره فينبش عليه لأنه إذا ذهب أثره


(١) التذكرة (ص ١٣٣ - ١٣٤)، وتفسير القرطبى (٢٠/ ١٧١).
(٢) في تفسير القرطبي: (ج ١٠ ص ٣٨١)، وفيه: (عن أبي بكر الأثرم قال حدثنا مسدد حدثنا نوح بن دراج عن أبان بن تغلب عن جعفر بن محمد قال: كانت فاطمة بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله) تزور قبر حمزة بن عبد المطلب كل جمعة وعلمته بصخرة، ذكره أبو عمر). وفي مصنف عبد الرزاق الصنعاني: ح ٦٧١٣: (عبد الرزاق عن ابن عيينة عن جعفر بن محمد عن أبيه قال: كانت فاطمة بنت رسول الله تزور قبر حمزة كل جمعة)، والحكيم الترمذى في نوادر الأصول (٩٦).
(٣) سقطت هذه اللفظة من النسخة الهندية.
(٤) نوادر الأصول (١/ ١٤٨).