للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

على معصيته ومخالفته بناء غير محترم وهو أولى بالهدم من بناء الغاصب قطعا. وقد أمر النبي -صلى الله عليه وسلم- بهدم القبور المشرفة فهدم القباب والمساجد التي بنيت عليها أولى وأحرى لأنه لعن متخذي المساجد عليها ونهى عن البناء عليها فتجب المبادرة والمسارعة إلى هدم مما لعن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فاعله ونهى عنه وكذلك تجب إزالة كل قنديل أو سرج أسرج على القبور فإن فاعل ذلك ملعون وقد صرح الشيخ شمس الدين بن قيم الجوزية في [كتابه] إغاثة اللهفان (١) بأن اتخاذ المساجد على القبور وإيقاد السرج عليها من الكبائر وعلله بأن كل ما لعنه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فهو من الكبائر لقوله -صلى الله عليه وسلم- لعن الله زوارات القبور والمتخذين عليها المساجد والسرج، اهـ.

٥٣٧٩ - وَعَن أبي هُرَيْرَة -رضي الله عنه- أَن رَسُول الله -صلى الله عليه وسلم- لعن زوارات الْقُبُور" رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ وَابْن مَاجَه أَيْضا وَابْن حبَان فِي صَحِيحه كلهم من رِوَايَة عمر بن أبي سَلمَة وَفِيه كَلَام عَن أَبِيه عَن أبي هُرَيْرَة وَقَالَ التِّرْمِذِيّ حَدِيث حسن صحِيح. (٢)


(١) إغاثة اللهفان من مصايد الشيطان (١/ ١٩٧).
(٢) أخرجه أحمد (٢/ ٣٣٧، ٣٥٦)، والترمذي (١٠٥٦)، وقال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح وقد رأي بعض أهل العلم أن هذا كان قبل أن يرخص النبي -صلى الله عليه وسلم- في الزيارة فلما رخص دخل في رخصته الرجال والنساء، وقال بعضهم إنما كره زيارة القبور للنساء لقلة صبرهن وكثرة جزعهن، وأخرجه ابن ماجه (١٥٧٦)، والبيهفي في السنن (٤/ ٧٨)، والطيالسي (٢٣٥٨). وله شاهد عن ابن عباس تقدم تخريجه في الحديث السابق، وصححه الألباني في صحيح الجامع (٥١٠٩).