للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

حبان في صحيحه (١).

قوله: "وعن عبد الله بن عمرو بن العاصي" تقدم. قوله - صلى الله عليه وسلم -: "هل تدرون أو من يدخل الجنة من خلق الله؟ قالوا: الله ورسوله أعلم. قال: الفقراء المهاجرون" الحديث، وفي الخبر أن الله تعالى أوحى إلى موسى عليه أفضل الصلاة والسلام إذا رأيت الفقر مقبلا إليك فقل مرحبا بشعار الصالحين، وإذا رأيت الغنا مقبلا إليك فقل ذنب عجلت عقوبته.

فائدة: مراد القوم وهم السادة الصوفية بالفقر تحقيق العبودية والافتقار إلى الله تعالى في كل حالة وهذا الفقر الذي يشيرون إليه لا تنافيه الجِدَة ولا الأملاك فقد كان رسل الله وأنبياؤه في ذورته مع جدتهم وملكهم كإبراهيم الخليل عليه الصلاة والسلام كان أبا الضيفان وكانت له المواشي والأموال وكذلك كان سليمان - عليه السلام - وكذلك داود وكذلك نبينا - صلى الله عليه وسلم -، قال الله تعالى: {فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ (٩)} (٢) فكانوا أغنياء في فقرهم، فقراء في غناهم،


= الهيثمي في مجمع الزوائد (١٠/ ٢٥٩): قلت: له حديث في الصحيح غير هذا. رواه أحمد، والبزار، والطبراني، وزاد بعد قول الملائكة: وسكان سماواتك: وإنك تدخلهم الجنة قبلنا. ورجالهم ثقات.، وقال البوصيري في إتحاف الخيرة المهرة (٨/ ٢٧٠) رواه محمد بن يحيى بن أبي عمر، وعبد بن حميد، وأحمد بن حنبل، والبزار، وأبو يعلى، وعنه ابن حبان في صحيحه. ورواه أحمد بن منيع مختصرا،، وصححه الألباني في التعليقات الحسان على صحيح ابن حبان (١٠/ ٤٠٥) ٧٣٧٨)، وصحيح الترغيب والترهيب (٣١٨٣).
(١) ابن حبان (٧٤٢١).
(٢) سورة الضحى، الآية: ٩.