للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

في درجاته، اهـ. تنبيه: قال القاضي عياض (١): انعقد الإجماع على أن الكفار لا تنفعهم أعمالهم ولا يثابون عليها بنعيم ولا تخفيف عذاب لكن بعضهم أشد عذابا من بعض بحسب جرائمهم والله أعلم كذا كذا كذا.

٤٨١٢ - وعن عبد الله بن عمرو بن العاص - رضي الله عنهما - عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: هل تدرون أول من يدخل الجنة من خلق الله عز وجل؟ قالوا: الله ورسوله أعلم قال: الفقراء المهاجرون الذين تسد بهم الثغور، وتتقى بهم المكاره، ويموت أحدهم وحاجته في صدره لا يستطيع لها قضاء، فيقول الله عز وجل لمن يشاء من ملائكته: ائتوهم فحيوهم، فتقول الملائكة: ربنا نحن سكان سمائك وخيرتك من خلقك، أفتأمرنا أن نأتي هؤلاء فنسلم عليهم؟ قال: إنهم كانوا عبادا يعبدوني، ولا يشركون بي شيئا، وتسد بهم الثغور، وتتقى بهم المكاره، ويموت أحدهم وحاجته في صدره لا يستطيع لها قضاء. قال: فتأتيهم الملائكة عند ذلك، فيدخلون عليهم من كل باب سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار رواه أحمد (٢) والبزار (٣)، ورواتهما ثقات، وابن


(١) شرح النووي على مسلم (٣/ ٨٧).
(٢) مسند أحمد (٦٥٧٠).
(٣) البزار (٣٦٦٥)، وأخرجه ابن أبي عاصم في الأوائل (٥٧)، وعبد بن حميد في المنتخب (٣٥٢)، والطبري في التفسير (٧/ ٤٩١)، والآجري في الغرباء (٥٢)، وأبو نعيم في الحلية ١/ ٣٤٧، وفي صفة الجنة (٨١)، والبيهقي في البعث (٤١٤)، وفي الشعب (١٠٣٨٠)، وابن عساكر الأربعون في الجهاد (١/ ٩٠)، وإسماعيل الأصبهاني قوام السنة في الترغيب والترهيب (٨٣٧)، وعبد الغني بن عبد الواحد المقدسي في التوحيد لله عز وجل - (ص ١١٠)، وقال =