بزعفران. قوله:"ألا تنظرون إلى ما تأمرني هذه السويداء" يعني امرأته، "تأمرني أن آتي العراق فإذا أتيت العراق مالوا علي بدنياهم" الحديث. السويداء تصغير السوداء، والعراق إقليم معروف. كذا قوله:"وإن خليلي - صلى الله عليه وسلم - عهد إلي أنّ دون جسر جهنم طريقا ذا دحض ومزلة" الحديث، عهد إليّ: أوصاني.
وقوله:"طريقا ذا دحض ومزلة" الدحض بفتح الدال وسكون الحاء المهملتين، وبفتح الحاء أيضًا، وآخره صاد معجمة، هو الزلق، قاله الحافظ. والمزلة بفتح الميم وفي الزاي لغتان مشهورتان بالكسر والفتح، هو المكان الذي لا تثبت عليه القدم إلا زلت.
قوله:"وإنا إن نأتي عليه وفي أحمالنا اقتدار واضطمار أحرى أن ننجو من أن نأتي عليه ونحن مواقير" الحديث.
قوله: وأحرى، بالحاء المهملة، مقصورا معناه أولى وأوجب والمواقير جمع موقر وهو الذي حمل فوق طاقته، قاله الحافظ الدمياطي، والوِقر بكسر الواو الحمل وأكثر ما يستعمل في حمل البغل والحمار، والله أعلم.
٤٨٠٨ - وعن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: إن الله عز وجل ليحمي (١١) عبده المؤمن الدنيا، وهو يحبه كما تحمون مريضكم الطعام والشراب (١٢). رواه الحاكم (١)، وقال: صحيح الإسناد.
(١) الحاكم (٤/ ٢٠٨). وصححه الألباني في صحيح الجامع (١٨١٤)، وفي صحيح الترغيب والترهيب (٣١٧٩).