للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

ناس من الناس ليسوا بأنبياء ولا شهداء يغبطهم الأنبياء والشهداء على مجالسهم، وقربهم من الله، أنعتهم لنا جلهم لنا: يعني صفهم لنا شكلهم لنا، فسر وجه النبي -صلى الله عليه وسلم- بسؤال الأعرابي، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: هم ناس من أفناء الناس، ونوازع القبائل لم تصل بينهم أرحام متقاربة، تحابوا في الله وتصافوا يضع الله لهم يوم القيامة منابر من نور فيجلسون عليها، فيجعل وجوههم نورا، وثيابهم نورًا، يفزع الناس يوم القيامة ولا يفزعون وهم أولياء الله لا خوف عليهم، ولا هم يحزنون. رواه أحمد (١). وأبو يعلى بإسناد حسن، والحاكم (٢) وقال: صحيح الإسناد.

قوله: "وعن أبي مالك الأشعري" وأبو مالك قيل اسمه الحارث بن الحارث، وقيل عبيد وقيل عبيد الله وقيل غير ذلك [قوله:] فجاء الأعرابي من


(١) مسند أحمد (٢٢٩٠٦، ٢٢٨٩٤)، وأخرجه عبد الرزاق في المصنف (٢٠٣٢٤) وابن المبارك في مسنده (٧)، وفي الزهد والرقائق (٧١٤)، وابن أبي الدنيا في المتحابين في الله (٤٦)، وفي الإخوان (٦)، وابن أبي حاتم في تفسيره (٦٨٧٦)، والطبراني في المعجم الكبير (٣/ ٢٩٠/ ٣٤٣٣، ٣٤٣٤)، والبيهقي في شعب الإيمان (٨٥٨٨)، وفي الأسماء والصفات (٩٧٦)، وقال البيهقي: فهذا حديث راويه شهر بن حوشب، وهو عند أهل العلم بالحديث لا يحتج به، قال الألباني في صحيح الترغيب والترهيب (٣/ ١٦٤): صحيح لغيره. قال الهيثمي في مجمع الزوائد (١٠/ ٢٧٦) رواه كله أحمد، والطبراني بنحوه، ورجاله وثقوا. وقال البوصيري في إتحاف الخيرة المهرة (٦/ ١١٢) رواه الحاكم وقال: صحيح الإسناد.
(٢) كذا قال، ولم يروه الحاكم من حديث أبي مالك، وإنما من حديث ابن عمر (٤/ ١٧٠ - ١٧١)، انظر: الصحيحة (٣٤٦٤).