قوله:"وعن أبي هريرة" تقدم. قوله -صلى الله عليه وسلم-: "إن من عباد الله عبادا ليسوا بأنبياء، يغبطهم الأنبياء والشهداء" الحديث. قال الجوهري: الغبطة أن يتمنى مثل حال المغبوط من غير أن يريد زوالها عنه وهذا ليس بحسد. فإن قلت كيف يغبطهم النبيون والشهداء وهم أفضل منهم. قلت: يجوز أن يكون ذلك ليس على حقيقته وإنما أراد -صلى الله عليه وسلم- بيان فضلهم بأبلغ وجه، والمعنى أن حالهم عند الله يوم القيامة بمثابة لو غبط [النبييون] أحدا لغبطوا هؤلاء ويحتمل أن يجري هذا على حقيقته ويقال كل ما كان مقربا إلى الله تعالى ورآه الرائي غبط صاحبه وإن كان منزلة الرائي أعلى من وجه آخر وفي هذا تأمل الناظر وإشكال والله أعلم.
قوله:"هم قوم تحابوا بنور الله من غير أرحام ولا أنساب" الحديث، يعني أنه ليس بينهم نسب ولا سبب يوجب ذلك. قوله:"ولا يخافون إذا خاف الناس" الخوف عبارة كذا.
قوله:"ولا يحزنون إذا حزن الناس" والحزن عبارة عن الهم من خوف العاقبة أو من أجل المعاش وآفاته أو من وسوسة الشيطان أو خوف الموت
= و ٨٩٩٩)، وقال البيهقي: كذا قال: عن أبي هريرة وهو وهم والمحفوظ عن أبي زرعة، عن عمر بن الخطاب، وأبو زرعة، عن عمر، مرسل. قال الهيثمي في مجمع الزوائد (١٠/ ٢٧٧) رواه البزار، وفيه من لم أعرفهم. صحيح الترغيب والترهيب (٣٠٢٣)، وصحيح موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان (٢/ ٤٨٢/ ٢١٢٦)، والتعليق الرغيب (٤/ ٤٨ - ٤٧). وقال الألباني في صحيح الترغيب (٣٠٢٦): صحيح لغيره.