للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

الخوف، وكان أخا أبى ذر لأمه، وقد المدينة بعد الخندق فسكنها ثم نزل الشام.

روى له عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ثمانية وثلاثون حديثا، روى مسلم منها الحديث المذكور. روى عنه جماعة من الصحابة، منهم ابن مسعود، وأبو إمامة، وسهل بن سعد، وجماعة من التابعين، سكن حمص، وتوفى بها (١).

قوله -صلى الله عليه وسلم- عن الله عز وجل: "قد حقت محبتي للذين يتاحبون من أجلي" تقدم معناه.

٤٥٧٩ - وعن ابن عباس -رضي الله عنهما- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: إن لله جلساء يوم القيامة عن يمين العرش، وكلتا يدي الله يمين- على منابر من نور وجوههم من نور، ليسوا بأنبياء، ولا شهداء، ولا صديقين، قيل يا رسول الله: من هم؟ قال: هم المتحابون بجلال الله تبارك وتعالى، المتحابون بجلال الله تبارك وتعالى. رواه أحمد (٢) بإسناد لا بأس به.

قوله: "وعن ابن عباس" تقدم. قوله -صلى الله عليه وسلم-: "وكلتا يدي الله يمين" فإنه أراد بذلك الكمال والتمام وكانت العرب تحب التيامن وتكره التياسر من النقصان وفي التيامن من التمام فلذلك قال: وكلتا يديه يمين أي الشمال


(١) تهذيب الأسماء واللغات (٢/ ٣٢).
(٢) أخرجه الطبراني في المعجم الكبير (١٢/ ١٣٤/ ١٢٦٨٦)، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (١٠/ ٢٧٧) رواه الطبراني، ورجاله وثقوا. وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب (٩٠٢٢) وقال: عزوه لأحمد وهم أو خطأ من بعض الناسخين.