سلمان وعمرو بن عنبسة وكعب بن مرة، ذكره محمد بن سعد في الطبقة الرابعة، وقال: جاهلي إسلامي وفد إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- وقد شهد القادسية وولي حمص وهو الذي فتحها وكان من فرسان الإسلام، مات سنة ست وثلاثين وقيل سنة أربعين. روى له الجماعة سوى البخاري والله أعلم.
قوله:"إنه لعمرو بن عنبسة" هو أبو نجيح، وقيل: أبو شعيب عمرو بن عبسة، بعين مهملة ثم باء موحدة مفتوحتين، ثم سين مهملة على وزن عدسة، وهذا الضبط لا خلاف فيه بين أهل الحديث، والأسماء، والتواريخ، والسير، والمؤتلف، وغيرهم من أهل الفنون، ورأيت جماعة ممن صنف في ألفاظ المهذب يزيدون فيه نونا، وهذا غلط فاحش، ومنكر ظاهر، وإنما ذكرته نتبيها عليه لئلا يغتر به، وهو عمرو بن عبسة بن عامر بن خالد بن غاضرة بن عتاب، ويقال ة خفاف بن امرئ القيس بن بهثة، بموحدة مضمومة ثم هاء ساكنة ثم مثلثة، ابن سليم بن منصور بن عكرمة بن خصفة، بفتح الخاء المعجمة والصاد المهملة، ابن قيس عيلان، بالعين المهملة، ابن مصر بن نذار السلمى الصحابى الصالح، أسلم قديما، وثبت في صحيح مسلم أنه كان رابع أربعة في الإسلام، وأنه قدم على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مكة فأسلم رابع أربعة، وطلب من النبى -صلى الله عليه وسلم- الإقامة معه بمكة، فقال:"إنك لا تقدر على ذلك الأن، ولكن ارجع إلى قومك، فإذا سمعت بخروجى فأتنى"، وأنه أتى النبى -صلى الله عليه وسلم- بعد ذلك إلى المدينة مهاجرا، وحديث هجرته طويل مشتمل على جمل من أنواع العلم والأصول والقواعد، وهو بطوله في صحيح مسلم قبيل صلاة