للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١٨١ - وَرُوِيَ عَن أبي هُرَيْرَة - رضي الله عنه -: قَالَ قَالَ رَسُول اللّه - صلى الله عليه وسلم - من تعلم الْعلم ليباهي بِهِ الْعلمَاء ويماري بهِ السُّفَهَاء وَيصرف بهِ وُجُوه النَّاس أدخلهُ اللّه جَهَنَّم. رَوَاهُ ابْن مَاجَة أَيْضًا (١).

١٨٢ - وَعَن ابْن عمر عَن النَّبِي - صلى الله عليه وسلم - قَالَ من تعلم علما لغير اللّه أَو أَرَادَ بِهِ غير اللّه فَليَتبَوَّأ مَقْعَده من النَّار رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ وَابْن مَاجَة كِلَاهُمَا عَن خَالِد بن دريك عَن ابْن عمر وَلم يسمع مِنْهُ وَرِجَال إسنادهما ثِقَات (٢).

قوله: عن ابن عمر، تقدم الكلام على مناقبه.

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "من تعلم علما لغير اللّه أو أراد به غير اللّه فليتبوأ مقعده من النار" الحديث، قوله "فليتبوأ" بكسر اللام هو الأصل وبالسكون هو المشهور، والتبوء: إتخاذ المبأة أي المنزل، يقال: تبوأ الرجل المكان إذا تأخذه موضعا لمقامه، قال أبو سليمان الخطابي: وهو أمر يشبه التهديد والوعيد، ومعناه: لينزلن منزلة منها، وتقدم الكلام على ذلك مبسوطًا في الكذب على رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم -.

قوله: عن خالد بن دريك (بضم أوله وفتح الراء عن ابن عمر وعائشة مرسلا وعن عبد اللّه بن محيريز وعنه قتادة وأيوب وثقه النسائي وابن مَعين وابن حبان).


(١) أخرجه ابن ماجة (٢٦٠). وصححه الألباني في صحيح الترغيب (١١٠).
(٢) أخرجه الترمذي (٢٦٥٥)، وابن ماجة (٢٥٨). قال الترمذي: هذا حديث حسن غريب لا نعرفه من حديث أيوب إلا من هذا الوجه. وضعفه الألباني في ضعيف الترغيب (٨٥).