للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

"شجاع" (١) وعن علي - رضي الله عنه - قال: يا حملة العلم، اعملوا به فإنما العالم من عمل بما علم فوافق عمله علمه، وسيكون أقوام يحملون العلم لا يجاوز تراقيهم يخالف علمهم عملهم ويخالف سريرتهم علانيتهم يجلسون حلقًا حلقًا فيباهي بعضهم بعضا حتى أن الرجل ليغضب على جليسه أن يجلس إلى غيره ويدعه، أولئك لا تصعد أعمالهم في مجالسهم تلك إلى اللّه عَزَّ وَجَلَّ (٢).

قوله: رواه الحاكم شاهدًا، اعلم أن لأهل الحديث ألفاظًا يعرف بها حال الحديت هل تفرد به راويه أم لا منها الشاهد ومثاله ما رواه مسلم والنسائي من رواية سفيان بن عيينة، عن عمرو بن دينار، عن عطاء، عن ابن عباس، أن رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم - مر بشاة مطروحة أعطيتها مولاة لميمونة من الصدقة، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "ألا أخذوا إهابها فدبغوه فانتفعوا به؟ " فلم يذكر أحد من أصحاب عمرو بن دينار "فدبغوه" إلا ابن عيينة، فوجد له شاهد وهو ما رواه مسلم من رواية عبد الرحمن بن وعلة، عن ابن عباس، "إذا دبغ الإهاب فقد طهر".

١٧٩ - وَعَن جَابر قَالَ قَالَ رَسُول اللّه - صلى الله عليه وسلم - لا تعلمُوا الْعلم لتباهوا بِهِ الْعلمَاء وَلا تماروا بِهِ السُّفَهَاء وَلا تخَيرُوا بِهِ الْمجَالِس فَمن فعل ذَلِك فَالنَّار النَّار. رَوَاهُ ابْن مَاجَة وَابْن حبَان فِي صَحِيحه وَالْبَيْهَقِيّ كلهم من رِوَايَة يحيى بن أَيُّوب الغافقي عَن ابْن جريح عَن أبي الزبير عَنهُ وَيحيى هَذا ثِقة احْتج بِهِ


(١) أخرجه مسلم (١٥٢ - ١٩٠٥).
(٢) مجموع رسائل ابن رجب (١/ ٨١).