للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

والأمة، أ. هـ وقيل هي كناية عما ولد من الإماء في ملك الرجل (١) قاله المنذري في الحواشي والوليد الطفل فعيل بمعنى مفعول.

قوله: "لو أعطيتها أخوالك كان أعظم لأجرك" الحديث، هكذا وقعت هذه اللفظة في صحيح البخاري ومسلم "أخوالك" باللام، ووقعت في غير رواية الأصيلي في البخاري، وفي رواية الأصيلي: "أخواتك" بالتاء قال القاضي عياض ولعله أصح بدليل رواية مالك في الموطأ "أعطيتها لأختك" وصلتها بها ترعى عليها فهو خير لك (٢). قلت: الجميع صحيح ولا تعارض وقد قال - صلى الله عليه وسلم - ذلك كلّه فهذا الحديث يدلّ على أن صلة الأخوال والأخوات أعظم أجرا وأفضل من عتق الرقاب العظيم أجره وهو قول مالك وفيه أن الاعتناء بحق الأم إكراما لحقها وهو زيادة في برها (٣).

قال بعضهم: لم يكن لميمونة قرابة إلا من جهة الأم فلذلك خص الأخوال فإن للأم ثلاثة أرباع البر وإن كان لها قرابة من جهة الأب فيحتمل أنه رآهم أولى لأن الأم لما كانت أولى بالبر كانت قراباتها أولى بالصدقة ويحتمل أنهم كانوا أحوج فخصهم لذلك (٤).

وفيه جواز تبرع المرأة بمالها بغير إذن زوجها (٥).


(١) مشارق الأنوار (٢/ ٢٨٦).
(٢) إكمال المعلم (٣/ ٥١٩).
(٣) شرح النووي على مسلم (٧/ ٨٦).
(٤) كشف المناهج (٢/ ١٤٦ - ١٤٧).
(٥) شرح النووي على مسلم (٧/ ٨٦).