للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

البعير: مقدم عنقه من مذبحه إلى منحره قاله ابن فارس كذا نقله عنه الحافظ المنذري (١)، وأصله في البعير إذا مد عنقه على وجه الأرض فيقال: ألقى جرانه وإنما يفعل ذلك إذا طال مقامه في مناخه واستراح، ذكره النووي (٢)، والجمع: جرن.

قوله: قال بل هو لك يا رسول الله، فوسمه بميسم الصدقة، الميسم الشيء الذي يوسم به، وهو بكسر الميم وفتح السين وجمعه مياسم ومواسم وأصله كله من السمة وهي العلامة ومنه موسم الحج أي معلم لجمع الناس وفلان موسوم بالخير وعليه سمة الخير أي علامته وتوسمت فيه كذا إذا رأيت فيه علامته، قاله المنذري في شرح مسلم (٣).

وقوله: في الرواية الأخرى: بينا نحن نسير معه يعني مع النبي - صلى الله عليه وسلم - إذ مررنا ببعير يسنى عليه، أي: يسعى عليه، قاله المنذري، وقال غيره: السانية الناقة التي يسقى عليها الأرضون أو البعير الذي يستقى به الماء من البئر يقال منه سنا يسنو وأسنوا إذا استنوا به، ويقال له الناضح سمي بذلك لأنه ينضح الماء أي يصبه والأنثى ناضحة وسانية والجمع نواضح، وفي الحديث ما يسقى بالسواني ففيه نصف العشر (٤).


(١) مجمل اللغة (١/ ١٨٥).
(٢) قال الخطابى في معالم السنن (٤/ ٣٤٤) ولم أهتد لمظانه عند النووي.
(٣) شرح النووي على مسلم (١٤/ ٩٧) وتهذيب الأسماء واللغات (٤/ ١٩٢) والمجموع (٦/ ١٧٦).
(٤) المجموع المغيث (٢/ ١٤٢)، والنهاية (٢/ ٤١٥).