للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

شَأْن جملك هَذَا فَقَالَ وَمَا شَأْنه لا أَدْرِي وَالله مَا شَأْنه عَملنَا عَلَيْهِ ونضحنا عَلَيْهِ حَتَّى عجز عَن السِّقَايَة فائتمرنا البارحة أَن ننحره ونقسم لَحْمه قَالَ فَلَا تفعل هبه لي أَو بعنيه قَالَ بل هُوَ لَك يَا رَسُول الله قَالَ فَوَسمه بميسم الصَّدَقَة ثمَّ بعث بِهِ وَإِسْنَاده جيد وَفِي رِوَايَة لَهُ نَحوه إِلَّا أَنه قَالَ فِيهِ إِنَّه قَالَ لصَاحب الْبَعِير مَا لبعيرك يشكوك زعم أَنَّك سنأته حَتَّى كبر تُرِيدُ أَن تنحره قَالَ صدقت وَالَّذِي بَعثك بِالْحَقِّ لا أفعل وَفِي أُخْرَى لَهُ أَيْضا قَالَ يعلى بن مرّة بَينا نَحن نسير مَعَه يَعْنِي مَعَ النَّبِي - صلى الله عليه وسلم - إِذْ مَرَرْنَا بِبَعِير يسنى عَلَيْهِ فَلَمَّا رَآهُ الْبَعِير جرجر وَوضع جرانه فَوقف عَلَيْهِ النَّبِي - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَ أَيْن صَاحب هَذَا الْبَعِير فجَاء فَقَالَ بعنيه قَالَ لَا بل أهبه لَك وَإنَّهُ لأهل بَيت مَا لَهُم معيشة غَيره فَقَالَ أما إِذْ ذكرت هَذَا من أمره فَإِنَّهُ شكا كَثْرَة الْعَمَل وَقلة الْعلف فَأحْسنُوا إِلَيْهِ الحَدِيث (١).

قوله: في رواية الإمام أحمد "إذ جاء جمل يخب حتى ضرب بجرانه بين يديه" الخبب هو [ضرب من العدو وهو أول الإسراع مثل الرمل]، وجران


(١) أخرجه ابن أبي شيبة ٦/ ٣٢٠ (٣١٧٥٣) ومن طريقه ابن أبي عاصم في الآحاد والمثانى (١٦١٢ و ١٦١٣) والأصبهانى في دلائل النبوة (١٨٤)، وأحمد ٤/ ١٧٠ (١٥٠٩٣) و ٤/ ١٧٣ (١٧٨٣٩) و (١٧٨٤١) ومن طريقه أبو نعيم في دلائل النبوة (٢٩٢)، وعبد بن حميد (٤٠٥)، وابن أبي عاصم في الآحاد والمثانى (١٦١١ و ١٦١٤)، والطبراني في الكبير ٢٢/ ٢٦٤ - ٢٦٥ (٦٧٩ و ٦٨٠) و ٢٢/ ٢٧١ (٦٩٤)، والبيهقي في دلائل النبوة (٦/ ٢٣ - ٢٤)، والبغوى في الأنوار (١٤٦) وشرح السنة (٣٧١٨).
وقال الهيثمي في المجمع ٩/ ٦: رواه أحمد بإسنادين، والطبراني بنحوه، وأحد إسنادي أحمد رجاله رجال الصحيح. وصححه الألباني في صحيح الترغيب (٢٢٧٠).