للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

من النار، وقيل: لحسن وجهه وجماله، قاله الليث بن سعد وجماعة، وروى الترمذي بإسناده عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "إن أبا بكر عتيق الله من النار فمن يومئذ سمي عتيقًا" وقال مصعب بن الزبير وغيره: سمي عتيقا لأنه لم يكن في نسبه شيء يعاب به، وأجمعت الأمة على تسميته بالصديق، ففي المسند عن علي بن أبي طالب أن الله تعالى هو الذي سمى أبا بكر صديقًا على لسان جبريل ومحمد - صلى الله عليه وسلم -، وسبب تسميته بذلك أنه بادر إلى تصديق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولازم الصدق فلم يقع منه هناة ما، ولا وقفة في حال من الأحوال، فهو أبو بكر بن أبي قحافة عثمان بن عامر بن عمرو بن كعب بن لؤي بن غالب القرشي التيمي، يلتقي مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في مرة بن كعب، وبينه وبين مرة ستة آباء كما بين النبي - صلى الله عليه وسلم - وبين مرة، كما اتفق لهما في العمر، أسلم أبوه يوم الفتح وعاش إلا خلافة عمر، أسلم أبوه وأمه وصحبا النبي - صلى الله عليه وسلم -، ولا يعرف أربعة متناسلون بعضهم من بعض صحبوا النبي - صلى الله عليه وسلم - إلا آل أبي بكر، وهم: عبد الله بن أسماء بنت أبي بكر بن أبي قحافة، فهؤلاء الأربعة صحابة متناسلون، وأمه: اسمها أم الخير بنت صخر بن عامر بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة، واعلم أن أبا بكر الصديق كانت له في الإسلام المواقف الرفيعة وخصائص لم يشاركه فيها أحد من الصحابة، منها: قضية ليلة الإسراء وثباته وجوابه للكفار في ذلك، ومنها: هجرته مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وترك عياله وأطفاله وملازمته في الغار وغير ذلك؛ روى الصديق عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مائة حديث واثنين وأربعين حديثا، اتفق البخاري