للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

٨٤ - وروى عَنهُ الطَّبَرَانِيّ أَن النَّبِي - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: مَا من أمة ابتدعت بعد نبيها فِي دينهَا إِلَّا أضاعت مثلهَا من السّنة (١).

قوله - صلى الله عليه وسلم -: في رواية الطبراني: "ما من أمة ابتدعت بعد نبيها في دينها بدعة إلا أضاعت مثلها من السنة"، وفي الحديث قبله وهو حديث غضيف بن الحارث: فتمسك بسنة خير من إحداث بدعة، قال عبد الله بن عباس: لا يأتي على الناس زمان إلا أماتوا سنة وأحيوا فيه بدعة حتى تموت السنن وتحيى البدع إلا من هون الله عليه إسخاط الناس ومخالفتهم فيما أرادوا ونهيهم عما اعتادوا، ومن ليس كذلك أحسن الله تعويضه، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إنك لن تدع شيئا إلا عوضك الله خيرا منه" (٢) انتهى، قاله في الديباجة.

٨٥ - وَرُوِيَ عَن أبي أُمَامَة - رضي الله عنه - قَالَ قَالَ رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - مَا تَحت ظلّ السَّمَاء من إِلَه يعبد [مِنْ دُونِ اللهِ] أعظم عِنْد الله من هوى مُتبع. رَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير وَابْن أبي عَاصِم فِي كتاب السّنة (٣).


(١) أخرجه الطبراني في الكبير (١٨/ ٩٩ رقم ١٧٨). وضعفه الألباني في ضعيف الترغيب (٣٨).
(٢) قاله القرطبي في التذكرة (ص ٣٣٨).
(٣) أخرجه ابن أبي عاصم في السنة (٣)، والخرائطى في اعتلال القلوب (٨٧)، والطبراني في الكبير (٨/ ١٠٣ رقم ٧٥٠٢)، وابن عدى (٣/ ١٢٥ - ١٢٦). قال ابن عدي وهذا إن كان البلاء فيه من الحسن وإلا من الخصيب بن جحدر ولعله أضعف منه. وقال ابن الجوزى في الموضوعات (٣/ ١٣٩): هذا حديث موضوع على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وفيه جماعة ضعاف والحسن بن دينار والخصيب كذابان عند علماء النقل. وقال الهيثمى في المجمع ١/ ١٨٨: رواه الطبراني في الكبير، وفيه الحسن بن دينار، وهو متروك الحديث.
وقال الألباني في ضعيف الترغيب (٣٩): موضوع.